شرعت وزارة التربية والتعليم السعودية في البحث عن تبني مشروع إنشاء أكاديميات وطنية للموهوبين.
وأشار الدكتور عبد الله بن محمد الجغيمان رئيس فريق البحث المكلف بهذه المهمة الى أن تبني فكرة إنشاء أكاديميات داخلية للموهوبين في السعودية خطوة نوعية واثقة وضرورة ملحة في هذه المرحلة الانتقالية المهمة التي تشهدها حركة التطوير التربوي والحضاري الشامل في المملكة.
وأضاف أن نتائج الدراسات العلمية والتجارب الع لمية في هذا المجال تشير إلى الأهمية البالغة لمثل هذه الأكاديميات والدور البارز الذي لعبته في دفع عجلة التقدم العلمي والحضاري في الدول التي تبنتها.
واوضح الجغيمان أن فكرة الأكاديميات تتلخص في كونها مؤسسات تربوية تعليمية على المستوى الثانوي، لها نظامها واستراتيجياتها المتخصصة وشخصيتها الاعتبارية المستقلة من الناحيتين الإدارية والمالية لرعاية فئات خاصة من الطلبة الموهوبين في مجالات العلوم والرياضيات، بحيث يتم فيها قبول فئات خاصة من الطلبة الموهوبين المجتازين للمرحلة المتوسطة في التعليم العام وفق مقاييس علمية موضوعية.
واعتبر انه من المؤمل أن تعمل هذه الأكاديميات على تهيئة بيئات تربوية وتعليمية آمنة ومتكاملة ومتطورة علمياً وتقنياً لرعاية الطلبة المنتمين لها من ذوي القدرات العقلية العالية رعاية تربوية تتسم بالتتابعية والشمولية، وذلك من خلال توفير خبرات تعليمية متخصصة ومناهج وبرامج تتحدى قدراتهم العقلية والعلمية المتنوعة وتنميتها إلى أقصى درجة ممكنة، وتلبي احتياجاتهم الجسمية والانفعالية والاجتماعية، مكتسبين من خلالها مهارات البحث العلمي الدافعية نحو التعلم الذاتي والمستمر مما يجعل منهم أفرادا فاعلين في مجتمعهم ملتزمين بالأخلاق والمبادئ الإسلامية السمحة بما يحقق صالح الفرد والوطن.