الأميركيون يتبرعون بأربعة أضعاف أكثر من حكومتهم

TT

أفاد تقرير بان المواطنين الاميركيين يتبرعون بسخاء للقضايا الانسانية في الخارج، بأربعة اضعاف اكثر مما تفعل حكومة بلادهم. وجاء في تقرير نشره معهد «هدسون للازدهار العالمي» ان التبرعات الخارجية التي قدمتها المنظمات الخيرية والمؤسسات الدينية والجامعات والشركات ومؤسسات القطاع الخاص، اضافة الى ما يحوله المهاجرون في اميركا لبلدانهم، بلغت 71 مليار دولار عام 2004، وهو آخر عام توفرت بخصوصه الاحصاءات. في مقابل ذلك، لم تتجاوز المساعدات الخارجية التي قدمتها الحكومة الأميركية في العام نفسه 20 مليار دولار.

وقالت كارول أديلمان، مديرة معهد «هدسون للازدهار الدولي»: «إن الناس في الدول النامية يعرفون هذه المنظمات مثل الصليب الأحمر الأميركي، ومنظمة كير، والإغاثة الكاثوليكية وأندية الروتاري وأندية الليونز وجمعية الشبان المسيحيين ونظيراتها من المنظمات الأجنبية».

ووفقاً للتقرير، فإن الشركات التجارية الأميركية تبرعت بـ 4.9 مليار دولار عام 2004. أما الجامعات والكليات الأميركية فقدمت من المساعدات والمنح الدراسية للدول النامية ما قيمته 1.7 مليار دولار، أي أكثر ما قدمته حكومات كل من أستراليا وايرلندا وسويسرا من مساعدات رسمية. ويوضح التقرير ايضا ان تبرعات المنظمات الدينية بلغت 4.5 مليار دولار، وتحويلات المهاجرين الأفراد إلى قراهم بلغت 47 مليار دولار.

وكان من بين كبريات الشركات المانحة شركات صنع الأدوية مثل «ميرك» و«فايزر» اللتين قدمت كل منهما نحو 400 مليون دولار. وتتوزع الشركات المانحة الاخرى على قطاعات مثل التكنولوجيا، والخدمات المالية، وتجارة التجزئة، والمنتجات الاستهلاكية، ودور النشر. وتتوزع المساعدات التي انفقت فيها التبرعات على عدة مشاريع مثل تمويل مدارس سرية للبنات في أفغانستان خلال حكم طالبان، ومشروع للرعاية الصحة في نيجيريا. وقدمت شركة «شيفرون» النفطية، مثلاً، مبلغ 10 ملايين دولار للقطاع الزراعي في أنغولا لمساعدة هذا البلد على استعادة عافيته بعد حرب أهلية طويلة.