قال مصدر مقرب من الحكومة المغربية، انه سيتم تخريج دفعة اولى من خمسين واعظة دينية من المرشدات اللواتي سيتولين مهمة «توفير التعليم الديني» للاطفال والنساء في الجوامع. وتشكل هذه التجربة سابقة في العالم العربي، إذ ان الواعظات الدينيات غالبا ما يعملن بشكل خاص، ولا توجد جهات حكومية تقوم على تدريبهن. وقد تولت وزارة الشؤون الاسلامية في المغرب إعداد الواعظات الدينيات في دورة انتهت خلال العام الجاري. وقالت النائبة باسمة حقاوي عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل المعارض في البرلمان المغربي لوكالة الصحافة الفرنسية «تم تدريب المرشدات المغربيات لتوفير التعليم الديني للنساء خصوصا في الجوامع».
وإضافة الى نشاطهن في الجوامع، ستتولى المرشدات مهمات في المصانع والسجون وفي وسال الاعلام.
وذكر المصدر الحكومي ان المرشدات سيشاركن ايضا في مكافحة الامية وفي تعزيز «التضامن الاجتماعي»، موضحا ان التحضيرات جارية لتخريج دفعة من خمسين مرشدة جديدة. وكان ملك المغرب محمد السادس قد قرر اعادة تنظيم المجال الديني بهدف تجنب التطرف في المغرب بعد اعتداءات 16 مايو(أيار) 2003 في الدار البيضاء، التي اوقعت 33 قتيلا.
الى ذلك، افادت مصادر رسمية في الرباط، امس، بأن جلسات الاستئناف في محاكمة 18 مسؤولا وعضوا في جمعية العدل والإحسان الاسلامية غير المعترف بها، تم تأجيلها حتى 22 مايو. وتم اعتقال أعضاء العدل والإحسان الـ18 ومنهم مسؤول الجمعية عبد السلام ياسين وابنته ندية ياسين بتهمة المشاركة في «تظاهرة غير مرخص بها وتجمّع على الطريق العام يسيء الى النظام العام». وتم تأجيل محاكمة الاستئناف بطلب من الدفاع الذي يريد مهلة اضافية لاستدعاء المتهمين. وحضر محام واحد امس أمام محكمة الاستئناف.