هبطت الاسهم السعودية 3.93 في المائة لتغلق على ادنى مستوى منذ ثمانية اشهر متراجعة اكثر من 32 في المائة عن ذروتها التي بلغتها في فبراير (شباط) قبل ان تبدأ حركة تصحيح حادة. وساعدت عمليات شراء في الدقائق الاخيرة المؤشر العام للبورصة على الانتعاش قليلا ليغلق على 14203.74 نقطة بعدما كانت البورصة قد هبطت بنحو ستة في المائة معظم فترات الجلسة المسائية. وقد استمر صراع القوى في السوق السعودي مع مواصلة حالة التذبذب واظهار العضلات الذي تمارسه بعض المراكز المالية والتي تحاول فرض سيطرتها، مقابل بحث هيئة السوق عن المتلاعبين وملاحقتهم على طريق جعل السوق اكثر شفافية كي لا يستمر «الهوامير»، بافتراس صغار المستثمرين، وعاش سوق الاسهم السعودي أمس حالة من التذبذب واصل فيه المؤشر مسيرته المتعثرة.
وحسب القراءة المنطقية لتعاملات السوق عبر تركيب الصورة الكبيرة لأحداثها المتعاقبة منذ فبراير (شباط) الماضي، فإن تآكل الأسعار قاد إلى خروج محافظ قيادية تخصصت خلال الأعوام القريبة الماضية في صناعة ما يسمى إصلاحا للمضاربة بالأسهم.
وجاء ضمن أهم الرسائل المشفرة التي مررتها صفقات البيع والشراء لمتابعي السوق، أن عمليات المضاربة خسرت أوراقها ودخلت في مواجهات الوقت الضائع، ما يعني أن التفكير بالنسبة لمحترفي هذا النوع من التعامل هو التفكير في كيفية الخلاص بأقل الخسائر، على اعتبار أن الخيارات الأخرى لم تعد متاحة.