صون آثار بابل.. لتعزيز «السياحة الثقافية» في العراق

TT

تقوم جهات عراقية ودولية بجهود لصون آثار مدينة بابل التاريخية، في خطوة تهدف لتعزيز السياحة الثقافية في البلاد. وقال عماد لفتة البياتي، رئيس بلدية الحلة، القريبة، ان لديه خططا كبيرة خاصة ببابل، مثل «إقامة مطاعم ومحلات للهدايا وأماكن لوقوف السيارات وربما فنادق».

ومن جهتها، خصصت منظمة اليونيسكو ملايين الدولارات لحماية بابل والحفاظ عليها مع طائفة أخرى من الآثار القديمة في العراق. وطبعت المنظمة الدولية منشورا تحتل فيه بابل الموقع الأول من أجل توزيعه على المانحين الأثرياء. وقال فيليب ديلانغي المسؤول في الأمم المتحدة الذي يساعد في تنفيذ المشروع، ان «السياحة الثقافية يمكن أن تصبح ثاني أكبر صناعة في العراق بعد النفط». وقد دفعت بابل، التي يعود تاريخ بعض مبانيها التاريخية الى اكثر من 2500 سنة، ثمن الحرب، اذ تعرضت للنهب والتخريب والإهمال. وقال علماء آثار ان الجنود الأميركيين استخدموا التراب المليء بآثار لا تقدر بثمن من أجل إعداد أكياس الرمل. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اخيراً عن ضابط في القوات الاميركية، قوله انه مستعد للاعتذار عن الضرر الذي سببته القوات الأميركية، لكنه اضاف ان وضع الآثار كان سيصبح أسوأ لو أن القوات لم تكن هناك لحمايتها.