قلب المرأة .. يحير العلماء

أطباء أميركيون يبحثون سبب اختلاف أمراض القلب لدى الجنسين

TT

يرصد الاطباء الاميركيون حالات غريبة في امراض القلب لدى النساء تختلف عن حالات الرجال، مثل ظهور حالات الخناق الصدري التي تشير عادة الى وجود تضيقات في شرايين القلب، لدى النساء الشابات، بعد ان كانت مقتصرة في حدوثها على النساء الاكبر سنا. ومنذ عام 1984 توفي سنويا بأمراض القلب عدد اكبر من النساء مقارنة بعدد الرجال، ورغم ان معدلات الوفاة بسبب امراض الشرايين التاجية قد قلت في العقود الاخيرة من السنين، فان ذلك تم بعد تحسين علاج الرجال.

ولا تزال الاختلافات في حالات اصابة القلب بين النساء والرجال التي رصدها العلماء، تحيرهم في اسرارها، الامر الذي يعني ان الدراسات السابقة التي اجريت بالدرجة الاولى على الرجال لا تنطبق نتائجها تماما على الرجال. ولتحسين العناية بالنساء اصبح العلماء مضطرين الآن الى رصد هذه الاختلافات بدقة. ويقول الدكتور نويل بيري ميرز، طبيب القلب قي مركز سيدارز ـ سيناي الطبي في لوس انجليس: «كلما ندور باحثين عن شيء ما، نعثر على فروقات اكثر واكثر، تجب علينا دراستها». وتتمثل اهم الفروقات في ما يلي:

ـ النساء اللواتي يعانين من ألم في الصدر او من اعراض اخرى في القلب، يظهرن خلال الفحوصات الطبية وهن يمتلكن شرايين تاجية نظيفة، أي ليس فيها ترسبات تسبب تضيقها وتقليل مرور الدم عبرها، أي ان الشرايين افضل مما لدى الرجال المصابين بنفس الاعراض، ولذلك فان مشاكلهن الصحية قد تكون متأتية من اسباب أخرى.

ـ ترصد الشرايين التاجية الضيقة لدى النساء، عندما يكن في اعمار اكبر من الرجال الذين ترصد لهم نفس الحالة. وهؤلاء النسوة على الاغلب يعانين من ارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول او السكري.

ـ عندما تخضع النساء الى عملية جراحية لوضع وعاء لمرور الدم بدلا من الشرايين المسدودة، او تجرى لهن عملية توسيع الشرايين بالبالون، فان نتائج العمليات لا تكون موفقة لديهن مثلما الحال لدى الرجال.

وتقول أليس جاكوبز طبيبة القلب بجامعة بوسطن: «اننا لا نستطيع ان نقدم حتى الآن أي تفسير لهذه الاختلافات». وعللت اخفاق العمليات الجراحية على النساء بانهن «أصغر بنية، وان اوعيتهن الدموية اصغر ايضا، ولذلك فانها معرضة للانسداد مجددا بسبب ذلك».