أعلن علماء آثار يبحثون عن اهرامات مفترضة في البوسنة، انهم اكتشفوا صخورا مستطيلة ضخمة، على شكل قطع منحوتة ومتراصة، معتبرين ذلك الطريق المؤدي الى الاهرامات المدفونة في جبل.
وقال التلفزيون المحلي بمدينة فيسوكو (30 كلم جنوب غرب سراييفو)، التي تقع فيها الاهرامات المفترضة، إن «فريق العمل عثر على صخور متراصة بمستوى 90 درجة، يعتقد أنها تمثل الطريق المؤدي إلى الاهرامات».
وعرض التلفزيون مشاهد من الطريق والصخور، التي تم رفع بعضها للتصوير. وقال عالم الآثار البوسني سمير عثمانوفيتش، في مؤتمر صحافي عقده أمس في فيسوكو، إن «بعض الصخور التي رفعناها عثرنا تحتها على آبار ماء، عددها ثلاثة آبار، موجودة منذ آلاف السنين، ومحفوظة بشكل جيد، ولم يتم الكشف عنها من قبل». وتابع قائلاً: «عقائد الاليريين القدامى كانت تحتفل بالماء، وهذا يشير الى أن الاهرامات أصبحت حقيقة، لكن أمامنا عدة أسابيع لتأكيد ذلك».
واعتبر أن «الصخور التي تمثل الطريق إلى الاهرامات ليست منظرا طبيعيا مجردا، فقد تم وضعها من قبل أشخاص، حجر بجانب حجر، وهذا يعطينا جرعة كبيرة من الأمل». وذكر بأن عمليات البحث كشفت عن أماكن نوم السكان القدامى للبوسنة في الاماكن التي مرت بها الحفريات، بعد العثور على الطريق المؤدي إلى الاهرامات. وقال إن «اليوم المشهود بات قريبا».
ويراقب العالم ما يجري في فيسوكو باهتمام كبير، إذ يعتقد أنه في حال عثر على الاهرامات البوسنية المفترضة، فانها ستكون الاولى والوحيدة التي شيدت في اوروبا. ويعتقد البوسنيون أن الاهرامات في حال تم تأكيد وجودها والكشف عنها، ستمثل نقلة كبيرة على الصعيد السياسي والثقافي والاقتصادي، اذ سترفع اسعار الاراضي المحيطة بالمكان.
وبدأ سكان فيسوكو وسراييفو يستعدون لاستقبال ملايين السياح من مختلف انحاء العالم، ويفكر المستثمرون في بناء فنادق ومراكز تجارية واماكن استجمام وغيرها في سراييفو وفيسوكو والمناطق الواقعة بينهما. ووضع الكثير من التجار مجسمات للاهرامات المفترضة وبدأوا بيعها للسياح. وقد فتح الحديث عن اهرامات البوسنة صراعا محموما في المنطقة، حيث بدأ الصرب والكروات والسلوفينيون وحتى النمساويون، يفكرون في البحث في جبالهم عن اهرامات مفترضة، لمنافسة البوسنة في مجال السياحة.