أكدت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» وجود مسؤول إيراني رفيع في واشنطن، لكنها نفت أن يكون وجوده بغرض إجراء مفاوضات مع مسؤولين رسميين. وأوضحت المسؤولة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها إن وفدا علميا إيرانيا برئاسة محمد نهونديان المستشار الاقتصادي لكبير مفاوضي الملف الايراني علي لاريجاني وصل إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر علمي، وانه لن يجري أي لقاءات مع مسؤولين حكوميين. وكررت المسؤولة ما قاله سابقا المتحدث باسم الخارجية من أن الولايات المتحدة لم تمنح المسؤول الإيراني تأشيرة دخول في إشارة إلى أنه ربما دخل الأراضي الأميركية بجواز سفر أميركي أو أوروبي وبالتالي فإن وجوده قانوني.
من جهته، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس ان «كل الخيارات مطروحة» من اجل منع ايران من التزود بالسلاح النووي، مؤكدا في الوقت نفسه انه يسعى الى حل دبلوماسي للازمة. وقال للصحافيين ردا على سؤال عن احتمال استخدام القوة وأسلحة نووية تكتيكية ضد ايران، كما ذكرت الصحف، «كل الخيارات مطروحة على الطاولة». وفي موسكو، رفضت وزارة الخارجية الروسية اعطاء تفصيلات حول محتوى المحادثات التي استضافتها روسيا بمشاركة اميركا والصين ودول الترويكا الاوروبية حول ايران. وقالت مصادر ان مضمون المباحثات سيبقى سريا. لكن واشنطن قالت انه سيجري خلال اللقاء بحث اجراءات عقابية محتملة مثل تجميد الارصدة وفرض قيود على تنقل مسؤولين ايرانيين. ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي اكبر هاشمي رفسنجاني المحادثات التي أجراها مع القيادة الكويتية بأنها «مفيدة» ونقل رفسنجاني في مؤتمر صحافي عقده في الكويت، قبيل انتهاء زيارته، عن القيادة الكويتية أنها لن تتعاون مع الأميركيين في حال شن هجوم على إيران عند فشل المحادثات المعلقة بالملف النووي الإيراني.