تدرس الحكومة البريطانية اقتراحات وصفت «بالثورية»، تقضي بتمكين طلاب الجامعات البريطانية الحصول على شهادة البكالوريوس في ظرف سنتين بدلا من ثلاث. ونقلت صحيفة «التايمز» امس عن بيل راميل وزير التعليم العالي، قوله ان من شأن هذه المقترحات تغيير خريطة التعليم العالي في بريطانيا، مضيفاً ان هذا التغيير الجذري ضروري اذا أرادت بريطانيا المنافسة مع الهند والصين، القوتين الاقتصاديتين الصاعدتين.
الى ذلك كشف رئيس الوزراء توني بلير الليلة قبل الماضية عن خطط لاجتذاب 100 الف طالب أجنبي إضافي للدراسة في الجامعات والكليات البريطانية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح في حفل حضره ممثلون عن قطاعي التعليم والصناعة «ان التعليم اصبح يمثل قضية عابرة للحدود بشكل متزايد، وهو يعد شبابنا لمجالات عمل في الاقتصاد الكوني». وأضاف ان خطط الحكومة لا تهدف لجعل الطلاب الاجانب يختارون الجامعات والكليات البريطانية فحسب، وانما تهدف ايضاً لإقامة «شراكة مستمرة بين جامعاتنا وكلياتنا وتلك التابعة لدول اخرى». وتابع قائلاً: «نريد ان نرى اعدادا اكثر من الابحاث المشتركة، والبرامج المشتركة، والدرجات العلمية المشتركة. نريد ان نرى تبادلا اكثر للطلاب والطاقم الاكاديمي، وان يصبح التعليم البريطاني حقا عالمياً».
ومعروف ان الطلاب الاجانب في بريطانيا يساهمون، بالرسوم العالية التي يدفعونها للكليات والجامعات، في نصيب كبير من الاقتصاد البريطاني. وافاد تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية ان الطلاب الاجانب يجلبون نحو 4 مليارات جنيه استرليني سنوياً للجامعات البريطانية ونحو 10 مليارات جنيه استرليني سنوياً للاقتصاد ككل. ويقدر عدد الطلاب الاجانب ببريطانيا الآن بنحو 300 الف.