تقرير دولي: عدد النازحين في العالم .. 25 مليوناً

اتجاهات جديدة للهجرة .. و«مخاوف الإرهاب» زادت من معاناة اللاجئين

TT

أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تقرير امس بان عدد اللاجئين في العالم يتقلص الى مستويات تعود الى 25 سنة، بشدة بسبب انخفاض عدد النزاعات وعمليات اعادة المهاجرين لاوطانهم، الا ان التقرير سجل اتجاهات جديدة لحركة الهجرة عالميا، مثل ارتفاع نسب النزوح الداخلي بفعل النزاعات والتشدد في اجراءات اللجوء بسبب مخاوف الارهاب، مما يزيد كثيراً من معاناة اللاجئين.

وحسب التقرير، ادى انخفاض عدد من النزاعات وإعادة مهاجرين الى بلدان مثل أفغانستان وسيراليون، الى تقلص اعداد اللاجئين الى 9.2 مليون عام 2004، مقارنة مع 18 مليونا عام 1992، كما تمت اعادة اكثر من 4 ملايين شخص الى افغانستان ومئات الآلاف الى انغولا وسيراليون وليبيريا، ومن المحتمل ان يشهد السودان عودة اكثر من 4 ملايين من المهاجرين والمشتتين داخلياً، خلال السنوات القليلة المقبلة. وهناك حالياً نحو 25 مليون نازح داخل بلدانهم الا انهم غير مشمولين بالاتفاقية الدولية للاجئين الصادرة عام 1951.

ووقف التقرير عند دور الهجرة في التغيرات الاجتماعية عالمياً، مشيرا الى ان غالبية المهاجرين يتمركزون في الدول النامية. وفي شمال الكرة الارضية، تفيد ارقام اخيرة، بان هناك 35 مليون مهاجر في الولايات المتحدة مشكلين 12.3% من عدد السكان، وهناك 32 مليون مهاجر في أوروبا الغربية مشكلين 9.7% من عدد السكان، أما في كندا فهناك 5.7 مليون مهاجر وهم يشكلون 19% من عدد السكان، وفي أستراليا هناك 4 ملايين وهذا يمثل 23%.

وخصص التقرير جانباً كبيراً للصعوبات التي اصبحت تواجه اللاجئين في عالم ما بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، وقال انه بعد تلك الاعتداءات، لجأت الدول بدرجة متزايدة الى تبني قوانين جديدة أثرت على طالبي اللجوء، كما تم التوسع في اعتقال وطرد الرعايا الاجانب، وامام هذا الوضع، لاحظ التقرير، ان «العناصر الاساسية لوضع اللاجئين أصبحت موضع شك» اذ لم يعد ينظر الى طالبي اللجوء باعتبارهم لاجئين فارين من الاضطهاد ويستحقون الحصول على ملاذ وانما صار ينظر اليهم «كأنهم لاجئون غير مشروعيين وارهابيون ومجرمون محتملون أو على الاقل على انهم لاجئون مزيفون».