قال والد محمد القحطاني السعودي الفار من سجن باغرام الأميركي في أفغانستان، مع ثلاثة اخرين من سجناء القاعدة انه تلقى اتصالا من ابنه محمد قبل قرابة الـ20 يوما، يطلب خلاله تأمين عودته إلى السعودية عن طريق إيران، كونها الدولة الأكثر أمانا. وكان تسجيل جديد للقحطاني بثته على الإنترنت اول من امس مؤسسة سحاب التي عادة ما تبث اشرطة زعماء القاعدة قدم فيه نفسه على انه عضو في تنظيم «القاعدة»، ودعا أنصاره للتوجه الى السعودية بعد ما وصفه بـ«الهزيمة القريبة» للأميركيين في أفغانستان والعراق. لكن والده الشيخ جعفر بن جمل بن شري أكد أن ابنه مورست عليه ضغوطات من قبل الجماعات المسلحة للادلاء بمثل هذا الحديث. وقال الشيخ جعفر لـ«الشرق الأوسط» إن ابنه أبلغه في اتصالات تمت بينهما في وقت سابق برغبته الجادة في العودة إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن محمد كان خارج ساحة القتال وقتها، مؤكدا أن كل التسجيلات التي صدرت عن ابنه، كانت بضغوطات من قبل من أسماه «أمير المؤمنين». ويضيف الشيخ جعفر «كنت أعاتب ابني كلما اتصل بي على التسجيلات التي تصدر على لسانه بالرغم من رغبته في العودة إلى السعودية، غير أنه كان يقسم في كل مرة على أن تلك التسجيلات كان مضطرا لقولها وإلا سيكون مصيره التصفية الجسدية». وقدم الشيخ جعفر براءته من كل ما صدر من ابنه من تصريحات وتسجيلات، وقال متحدثا من مقر إقامته في وادي جاش المرتبط بمحافظة تثليث السعودية «أبرأ من كل ما ذكره ابني في التسجيل الصوتي، وأجدد عهدي وولائي لحكومة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونحن على العهد ماضون، وما هذا الأمر بخاف على القيادة السعودية». (تفاصيل ص 5)