عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية «تاسي» أمس، للتراجع فاقدا 145.27 نقطة بما يعادل 1.1 في المائة هبوطا إلى 13116.62 نقطة، بينما كان نهاية الأسبوع الماضي كاسبا 140 نقطة تعادل 1.07 في المائة.
ووصف محللون اقتصاديون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أمس ما يحدث للسوق بأنها عمليات خداع فني تتزامن مع احتراق مزيد من محافظ المضاربة والاستثمار، حيث تعمد التعاملات غالبا إلى تغيير لون المؤشر في الدقائق الأخيرة، وهو ما أطلق عليه تركيب المؤشر على نقطة معينة تطمس نقاط الدعم والمقاومة القريبة من مستوى الإغلاق. وتسبب الخداع الفني الذي تواجهه الأسهم السعودية حاليا إلى تسجيل المؤشر العام للسوق تراجعا ملحوظا، فيما غلب طابع الصعود على معظم الأسهم المتداولة في السوق، وهو ما تسبب في صعوبة قراءة المستثمرين والمضاربين على السواء مستقبل سوق المال التي كانت إلى وقت قريب قناة الاستثمار الأولى في البلاد. وأدى التذبذب العالي خلال تعاملات أمس، إلى تسجيل أسعار أسهم 12 شركة أعلى قيمة سوقية يسمح بها النظام في تعاملات اليوم الواحد، فيما سجلت أسعار أسهم تسع شركات في الوقت نفسه أدنى مستوى سعري يسمح به النظام من أصل أسهم 79 شركة يتم تداولها حاليا في السوق.
يشار إلى أن تعاملات السوق أمس، سجلت تداول 188 مليون سهم، بقيمة تقدر بنحو 11.7 مليار ريال (3.1 مليار دولار)، إثر تنفيذ 249.7 ألف صفقة، ارتفعت بنهايتها أسعار أسهم 44 شركة، مقابل تراجع أسعار أسهم 30 شركة، من أصل 79 شركة مدرجة في السوق.