في ظاهرة فريدة من نوعها في اليابان، أصبحت قرى مهددة بالاختفاء من الوجود، بسبب شيخوخة سكانها واختيارهم أحيانا الرحيل الى بلدات أخرى، أكثر شباباً وبالتالي أكثر نمواً. ففي قرية اوغاما القريبة من «بحر اليابان»، تقلص عدد السكان في الآونة الاخيرة إلى ثمانية اشخاص مسنين، تملكهم القلق واتفقوا بعد أشهر على بيع قريتهم إلى شركة تعنى بجمع القمامة مركزها في طوكيو لتحول القرية إلى منطقة لدفن النفايات.
وقال رئيس القرية كازو مياساكا، 64 سنة: «اتخذنا القرار بسبب غياب أي مستقبل لنا هنا. لم أتخيل أن تبلغ الأمور هذه النقطة، كانت المنطقة في السابق حقولا للأرز».
وجاء قرار سكان اوغاما بالتخلي عن قريتهم، كتعبير عن مشكلة تواجهها اليابان الآن، وتتمثل في كونها تضم نسبة عالية من السكان المسنين وبدأت تشهد انخفاضا في عدد السكان، العام الماضي، لأول مرة في تاريخها. وأصبح الريف الياباني وبشكل متزايد خاليا من السكان.