الموضة تتجه للاهتمام بالمرأة البدينة

TT

مع الانتقادات الموجهة منذ سنوات لصناع الموضة، بأنهم يشجعون على النحافة المرضية، من خلال ازياء موجهة لمقاسات صغيرة لا تناسب سوى عارضات أزياء نحيفات، بدأ يبرز اتجاه نحو التغيير من اسبانيا.

فقد اجتمعت وزيرة الصحة الاسبانية بمجموعة من المصممين الإسبان لحثهم على وقف الموجة التي اصبحت شبه مدمرة للفتيات الصغيرات، اللواتي يسهل التأثير عليهن، من خلال صور المجلات وغيرها. وبدأت الخطوة في منطقة الأندلس، حيث تم منع استعمال مقاسات صغيرة على واجهات المحلات، ويتوقع ان تليها خطوات مشابهة في مناطق اخرى من البلاد.

أما في باقي مناطق العالم، فما زالت المرأة الممتلئة أو البدينة شبه متجاهلة من قبل المصممين، لأنها لا تعكس الصورة التي يتخيلونها، وإن بدأ بعضهم يخفف من تحجره، مثل المصممتين دونا كاران وليز كليربورن وكاثرين هامنيت وغيرهما. ويلاحظ ان معظم من أبدوا استعدادا للاهتمام بالمرأة العادية المقاييس هن من النساء، إذا تم استثناء المصمم البريطاني، جون غاليانو، الذي يعرض كل سنة تشكيلة خاصة تحمل توقيعه إلى جانب كونه المصمم الفني لدار كريستيان ديور، وإن كان البعض يشكك في نواياه نظرا لحبه صدم الجمهور وإثارة اللغط.

فهذا الأخير قدم عرضا استخدم فيه كل المقاسات والأشكال وكل الطبقات والأجناس، من خلال استعانته بأقزام وشيوخ وبدينات ونحيفات لعرض أزيائه، وفي حال حسن الظن به، فقد يكون هذا إيذانا بموضة أكثر واقعية.