الأميرة هيا بنت الحسين أول عربية ترأس الاتحاد الدولي للفروسية

بعد فوزها على منافسين من الدنمارك واليونان

TT

انتخبت الأميرة هيا بنت الحسين، عقيلة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، أمس، رئيسة للاتحاد الدولي للفروسية، المنصب الذي تنافست عليه أيضا الأميرة بنديكت شقيقة ملكة الدنمارك، واليوناني فريدي سيربييري الذي كان نائب رئيس الاتحاد في الدورة الماضية. ويشار الى أن الرئيسة الحالية للاتحاد، الأميرة دونا بيلار دو بوربون، شقيقة العاهل الإسباني خوان كارلوس، أعلنت بعد ثلاثة فترات رئاسة أنها لن تجدد ترشحها. ويضم الاتحاد العالمي للفروسية أكثر من 130 اتحادا من مختلف أنحاء العالم، ويهتم بتنظيم ورعاية البطولات المحلية والعالمية.

وفازت الأميرة هيا بنت الحسين في الدورة الثانية للتصويت، بعد أن أعلن منافسها اليوناني سيربييري انسحابه. وجرت عملية التصويت في فندق «سنواي لاغوون» في العاصمة الماليزية كوالا لمبور.

وكانت الأميرة هيا قد حلت الأولى في الدورة الأولى بـ 68 صوتا مقابل 52 لليوناني سيربييري و16 صوتا للأميرة بنديكت الدنماركية. وكانت الأميرة بنديكت أول من هنأ الأميرة هيا، إذ قبلتها وتمنت لها النجاح في مهمتها الجديدة، وذلك رغم خطاب ألقته في الصباح وأصرت فيه على منع فوز الأميرة هيا وباستخدام شتى الوسائل. وفي خطابها، لمحت الى أنها «تأتي من مجتمع ديمقراطي» وكبرت في «ثقافة ديمقراطية» مما يؤهلها لتكون رئيسة «ديمقراطية» للاتحاد الدولي للفروسية. كما شددت على أهمية القيم وعلى أن «النقود ليست كل شيء»، وذلك في غمز واضح لبرنامج الأميرة هيا بنت الحسين التي أعلنت أنها ستسعى لتحسين صورة الاتحاد ورياضات الفروسية عبر إبرام اتفاقيات رعاية مع محطات تلفزيونية، وأكدت أنها ستضمن للاتحاد اتفاقيات تضخ نحو 10 ملايين يورو في السنة الأولى من رئاستها.

وبفوز الأميرة هيا، تكون ثالث أميرة تشغل منصب رئاسة الاتحاد، بعد الأميرة آن شقيقة ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية، وبعد الأميرة دونا بيلار شقيقة العاهل الأسباني.

وبعد فوزها أعلنت الأميرة هيا أنها كانت عصبية جداً في الساعات الأخيرة، خصوصا مع نظام التصويت الإلكتروني الذي دامت عملية شرحه أكثر من نصف ساعة، كما أمضت آخر الفترة في إرسال الرسائل القصيرة الى زوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي كان أول من اتصلت به بعد إعلان النتيجة.

كذلك، أكدت الأميرة هيا للصحافيين أنها لن تتخلى عن دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي ولا عن نشاطاتها الخيرية في دبي أو الأردن.