أجهزة تزرع في الجسم للحد من السمنة

TT

يسعى الاطباء، وشركات الاجهزة الطبية في الولايات المتحدة، لإبتكار شتى الوصفات الطبية والتصاميم التكنولوجية للحد من انتشار السمنة والبدانة اللتان اصبحتا وباء قوميا فيها. وتتوجه بعض التقنيات المقترحة الى حفز الدماغ على الشعور بالشبع وهي عملية لا تزال محفوفة بالأسرار، او الى تقليل وتيرة عملية هضم الطعام. ويفضل الخبراء هذه التقنيات على عمليات تدبيس المعدة وشدها، لان مضاعفاتها اقل خطرا على الانسان.

وتأمل الشركات الدخول الى «السوق الدولية للسمنة» الذي تصل قيمته الى 100 مليار دولار. وتعكف شركة «ميدترونك» التي ابتكرت جهاز تنظيم ضربات القلب، حاليا على تطوير جهاز مماثل يوضع في المعدة يدفع الاشخاص المصابين بالسمنة الى الاعتقاد بان بطونهم مملوءة! ويطور مصممو الشركة، جهازا صغيرا يعمل على البطارية يدفع المعدة الى الانقباض مرسلة اشارات توحي بالشبع الى مركز الشهية في الدماغ. ونقلت وكالة رويترز عن الدكتور ريتشارد كونتز المدير الجديد لقسم اعمال علوم الاعصاب في «ميدترونك»، ان الشركة لا تزال تسعى لتطوير اجهزة للحد من السمنة على الرغم من ان جهاز «المحفز المعدي القابل للزراعة» IGS لم يثبت كفاءة عالية في خفض الوزن اللازم اثناء الاختبارات السريرية الاخيرة له. ويبلغ حجم هذا الجهاز حجم ساعة توقيت رياضية، وهو يزرع تحت الجلد وتمد اسلاكه الكهربائية نحو جدار المعدة. وينظم الجهاز عمل المعدة بتوجيه تيارات كهربائية تدفعها للانقباض. وقال كونتز ان الشركة لا تزال تطور عملية تحفيز اشارات المعدة للدماغ، بتغيير قيمة الجهد وتردد التيار الكهربائيين.