مسلمات أميركا يحاربن الصورة النمطية بالمشاركة في النوادي الجامعية

TT

برزت في الأوساط الجامعية بالولايات المتحدة في الآونة الاخيرة ظاهرة جديدة تتمثل في مشاركة طالبات مسلمات متدينات في النوادي التي ظلت دوماً حكراً على غير المسلمين ومرتبطة بسلوكيات تتنافى والتعاليم الاسلامية. وتقول شابات متدينات انهن قررن الالتحاق بهذا النوع من النشاط الاجتماعي لمحاربة الصورة النمطية المرسومة لدى الغرب عن المسلمين.

ويتعلق الامر خصوصاً بـ«النوادي الاغريقية» التي كانت ارتبطت في الماضي بمشاركة الشبان البيض الأثرياء، الا انها بدأت تتغير مع تغير المزيج الطلابي، دينياً وعرقياً. وفي جامعات الولايات المتحدة، هناك نوادي الأسبان واليهود والهنود، والنوادي التي تتميز بالتعدد الثقافي التي تتشكل احيانا في اطار رد فعل على نواد أخرى.

وعلى غرار هذه النوادي الاغريقية تشكلت اخيراً في ولاية ميريلاند «جمعية غاما غاما تشي»، من قبل انثيا كولينز، وابنتها اماني عبد الحق. وقالت كولينز ان ابنتها اماني عندما ظهرت بالحجاب كان كل واحد ينظر اليها باستغراب.

ورحبت «رابطة الطلبة المسلمين» في الولايات المتحدة بفكرة مشاركة المسلمات في هذه النوادي، الا ان البعض عبر عن تحفظه. وقالت حليمة يحيى: «ثبت أن نوادي النساء انعزالية جدا». اما تسنيم انوار التي قررت المشاركة في «جمعية غاما غاما تشي» فقالت ان فكرة نوادي النساء ظلت مرتبطة بأماكن الشرب والمواعدات الغرامية، و«الناس غير متأكدين من كيفية تماشيها مع القيم الإسلامية».

ومثل أكثر «النوادي الاغريقية» لا ترفض جمعية «غاما غاما تشي» الملتحقين بها من غير المسلمين، لكنها تظل ملتزمة بفكرة عدم الشرب او الرقص او ما شابه ذلك، وقالت لوجيان سعيد إنها لم تفكر في النوادي الاغريقية حتى تحدثت لها صديقات عن «غاما غاما تشي». وعلقت على ذلك قائلة: «رأيت انها فكرة جيدة لتوحيد الشابات المسلمات والتخلص من بعض العادات القديمة». وقالت حليمة يحيى: «علينا أن نجذب اهتمام العالم بنا».