أثينا ـ أ.ف.ب: أثار قرار زعيم المعارضة الاشتراكية جورج باباندريو ترشيح امرأة من الأقلية المسلمة اليونانية للانتخابات الاقليمية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، استياء عارما في أوساط اليمين القومي اليوناني. وأعلن باباندريو الجمعة انه ينوي ترشيح المحامية قارة حسن قلبياز، 28 سنة، المتحدرة من منطقة كسانتي ـ دراما ـ كافالا (شمال شرق) حيث تعيش غالبية هذه الأقلية المسلمة في هذا البلد.
وتوقع رئيس أساقفة سالونيكي (شمال) الأرثوذكسي، المونسنيور انثيموس حدوث «مشاكل» بسبب ترشيح المحامية، قائلاً: «انه لا يمكننا أن نتوحد مع الذين لا يقاسموننا ديننا الأرثوذكسي». وأعلن النائب المحافظ ستيليوس باباثيميلي «لن نهب تركيا على طبق مشاركة في إدارة المنطقة». من جانبه، أكد الحاكم المحافظ لمنطقة سالونيكي، باناجياتيس بسومياديس، انه «يريد أن يسمع» من المرشحة نفسها الاعتراف «بابادة البونتيك (أقلية يونانية في البحر الأسود) والأرمن» على يد قوات مصطفى كمال أتاتورك. أما زعيم اليمين المتطرف اليوناني، جورج كاراتزافيريس، رئيس حزب لاووس، فقد اتهم باباندريو بالسعي الى تغيير الخريطة الإدارية للمنطقة. وردت المحامية قارة حسن قلبياز أمس في حديث لصحيفة «الفتيروتيبيا» اليسارية: «أنا يونانية ولن أجهد نفسي في قول ذلك، أنا يونانية وأدين بالإسلام».