«كنوز مصر الغارقة» تعرض للمرة الأولى في برلين اليوم

489 قطعة أثرية نادرة بينها أضخم ثلاثة تماثيل انتشلت من البحر

TT

«كنوز مصر الغارقة» أول معرض للآثار المصرية في برلين، يفتتحه الرئيس حسني مبارك اليوم بمشاركة الرئيس الألماني هوريست كوهلر بمتحف «جروبيوس باو». ويشمل المعرض 489 قطعة اثرية نادرة من متحف الإسكندرية، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف مكتبة الإسكندرية، ومخازن الآثار الغارقة ومعمل الترميم بالإسكندرية. وسيعرض في هذا المعرض، خصوصا اضخم ثلاثة تماثيل تم انتشالها من مياه البحر، اثنان منها لملك وملكة من العصر البطليموسي والثالث لإله النيل حابي. ويبلغ ارتفاع كل منها ستة امتار ووزن كل منها ستة اطنان. كما ستعرض تماثيل أقل ارتفاعا، مثل تمثال الآلهة ايزيس. وتشمل المعروضات ايضا تمثالا لأبي الهول ولوحة هيراكليوم، التي عثر عليها بين آثار مدينة هيراكليوم الغارقة تحت مياه خليج ابو قير قرب مدينة الاسكندرية، وتحمل نقوشا هيروغليفية ويونانية حول الضرائب المفروضة على التجار والمواطنين. ويضم المعرض ايضا مجموعة تماثيل لأبي الهول ورؤوس الملوك والملكات، إضافة إلى مجموعة الحلي والأواني البرونزية، وجزء من ناووس لمعبد هرقل، وتمثال إيزيس من البازلت الأسود.

وأوضح الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أن القطع ستعرض أيضاً في باريس بمتحف القصر الكبير في الفترة من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى منتصف أبريل (نيسان) العام المقبل، مشيراً إلى أن العائد المادي المقترح مقابل عرض المعرض في برلين وباريس يصل الى 400 ألف يورو، لافتاً إلى أن المجلس يدرس حالياً طلب تمديد المعرض بمدينتين أخريين خلال السنة المقبلة، بعائد مادي يصل إلى 500 ألف يورو. من جهته، أشار رئيس المعهد الاوروبي للاثار الغارقة فرانك جوديو، الجهة المنظمة للمعرض، الى ان المعهد يبحث مع المجلس الاعلى للاثار امكان نقل المعرض الى دولتين اوروبيتين جديدتين، غير فرنسا والمانيا خلال عام 2007، قبل عودة القطع المشاركة في المعرض الى مصر.

وقام المجلس الاعلى للآثار مع الجهة المنظمة، بالتأمين على القطع الأثرية، التي سيتم عرضها بمبلغ 34 مليون دولار.