دخلت الموانئ السعودية عصراً جديداً أمس، بتوقيع اتفاقية إنشاء وتشغيل محطة حاويات جديدة بمكتب وزير النقل في ميناء جدة الإسلامي، مع شركة وطنية بتكلفة تبلغ 448 مليون دولار أميركي، وطاقة استيعابية للحاويات ستبلغ مع نهاية المشروع 45 بالمائة من الوضع الحالي.
وتستهدف الاتفاقية رفع الطاقة الاستيعابية للميناء، ودعم وتسهيل عملية التواصل السريع والفعال بين الإدارات المختلفة في ميناء جدة الإسلامي، وخطوط الشحن وقطاع الخدمات البحري بطريقة آلية تقلل من الاعتماد على المعاملات المنجزة يدوياً.
وقال الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي رئيس المؤسسة العامة للموانئ، بعد توقيع الاتفاقية، انها تأتي ضمن سلسلة من الاجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة السعودية لمواكبة التطورات والتغيرات الإقليمية والدولية، وذلك بزيادة أعداد الحاويات، ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء، وتأتي لمواكبة تلك التطورات والتحديات لقطاع الموانئ في البلاد. وأوضح محمد زينل علي رضا رئيس الشركة السعودية لتنمية التجارة والصادرات، جهة التنفيذ للمشروع، أن إنشاء المحطة الجديدة سيكون في المنطقة المغمورة (شمال الميناء)، مبينا أن طاقتها الاستيعابية ستبلغ 1.5 مليون حاوية سنويا. وفي شأن ذي صلة، أكد وزير النقل السعودي لـ«الشرق الأوسط»، استمرار عمل وزارته على إنجاز طريق سريع لربط خط سير يتكون من ستة مسارات يبدأ من منطقة القصيم، ويمر بمدن حائل، والجوف، حتى الحديثة المنفذ الحدودي الشمالي للبلاد، كاشفاً أن المشروع سينتهي خلال العام المقبل.