الأسهم السعودية تتراجع 40% منذ بداية العام .. والمؤشر يسجل أكبر انخفاض أسبوعي

سوق الإمارات تواصل هبوطها وسط تراجع في مسقط والدوحة

TT

تراجعت سوق الأسهم السعودية 21 في المائة في أسبوع، وواصلت الأسعار سلسلة انخفاضاتها الحادة والتي تعد الأكبر في تاريخ السوق، إذ تراجع مؤشر السوق نهاية الأسبوع إلى 10046 نقطة كأدنى مستوى إغلاق له منذ أكثر من عام بسبب الضغوط البيعية. وبذلك يكون المؤشر قد انخفض بنسبة 39.9 في المائة منذ بداية العام الجاري. وتوافق مع تراجع المؤشر هبوط آخر في قيمة التداول السوقي، فقد تراجعت هذا الأسبوع حيث بلغت 68.7 مليار ريال (18.3 مليار دولار) مقابل 93.2 مليار ريال (24.8 مليار دولار) للأسبوع الماضي. واستحوذت أسهم «سابك» لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 7 في المائة، تلاها سهم «الراجحي» بنسبة 5 في المائة.

ويأتي استمرار تراجع السوق بالرغم من وصول المؤشرات المالية لمعظم الأسهم الاستثمارية إلى مستويات جذابة بالإضافة إلى متانة اقتصاد السعودية، وتوقع نمو الناتج المحلي بنسبة مقاربة للعام الماضي 6.5 في المائة بسبب مستويات أسعار النفط المرتفعة منذ بداية العام. ويبدو أن العديد من المستثمرين ما زالوا في حالة تخوف حيال استمرارية التراجعات القوية للسوق بسبب شائعات يتم تناقلها غير مبنية على أسس استثمارية صحيحة، إذ يبلغ مكرر الربحية الحالي للسوق 21 مرة وذلك بناء على الأسعار الحالية وأرباح الشركات في آخر أربعة أرباع، وهو المستوى نفسه للسوق في عام 2004، فيما يبلغ مكرر الربحية بناء على أرباح عام 2006 المتوقعة 18 مرة. أمام ذلك، طالب متابعون لسوق الأسهم السعودية المستثمرين بضرورة الابتعاد عن الاعتماد على الشائعات لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية، والتركيز بدلاً من ذلك على ربحية الشركات وأدائها المالي، بالإضافة إلى ضرورة عدم تجاهل المؤشرات الاقتصادية القوية للسعودية والتي سيكون لها أثر إيجابي على الشركات المساهمة المدرجة.

من جهة اخرى, لم تتمكن الأسواق الخليجية العاملة من تغيير مسارها رغم موجة تقليل الخسائر التي انتابت اغلب هذه الأسواق، عقب عودة مؤشر السوق السعودي لتقليص الفجوة بين الافتتاح والإغلاق، بعد الحديث عن ضرورة إعادة تقييم العملات الخليجية مقابل الدولار الأميركي، حيث أدى تفاعل مجموعة من الشائعات مع الأثر النفسي الذي تركه إغلاق الجلسة السابقة تحت مستوى 8500 نقطة إلى تراجع سوق الدوحة بقيادة قطاع التأمين، ليختتم المؤشر تداولات الأسبوع بخسارة 237.84 نقطة بعد أن قام المستثمرون بتداول 7.11 مليون سهم.

وفي دبي قللت السوق من خسائرها بقيادة قطاع الاستثمار الذي سجل ارتفاعا طفيفا ليفقد المؤشر نسبة 3.05% من قيمته، مقفلا عند مستوى 464.20 نقطة، في حين قاد قطاع الخدمات والتأمين التراجع في سوق مسقط خلال جلسة امس بواقع 1.63%، حيث اقفل المؤشر عند مستوى 4878.840 نقطة. وسايرت سوق الأسهم البحرينية الأسواق الخليجية الأخرى مسجلة في نهاية تعاملاتها لهذا الأسبوع هبوطا عنيفا بلغ نحو 3% من قيمتها، ولم ترتفع خلال تعاملات هذا الأسبوع إلا 3 شركات فقط، وفقد المؤشر أكثر من 60 نقطة مقفلا على 2022 نقطة ومقتربا من كسر حاجز 2000 نقطة، وهي النقطة التي لم يبلغها منذ شهر آب (أغسطس) الماضي.