نائبة أفغانية تغير منزلها يوميا بسبب مهاجمتها «لوردات المجاهدين»

TT

النائبة الافغانية، الشابة ملالاي جويا، لم تستطع التغلب على مد الموج العالي بعد ان اصبحت حياتها معرضة للخطر بسبب مهاجمتها لوردات المجاهدين وزعماء الحرب السابقين، المسؤولين عن مقتل آلاف الاشخاص، والاعضاء تحت قبة البرلمان. واليوم تغير الشابة المنزل الذي ستبيت فيه كل ليلة خوفا على حياتها. وتقول النائبة جويا في لقاء مع وكالة اسوشييتد برس انها غير نادمة على التعرض علانية لقادة المجاهدين الافغان تحت قبة البرلمان. وقالت «انها لن تسكت بعد اليوم ولا تخاف من المستقبل وتعرف انها ستموت يوما ما». وأضافت انها ليست المرة الأولى، فقد هاجمتهم وانتقدتهم قبل عامين. واشارت الى ان «ايديهم ملطخة بدماء الابرياء». واوضحت النائبة جويا، 28 عاما، التي اعيد انتخابها في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي ان لوردات المجاهدين لا يقبلون النقد ويعتبرون انفسهم فوق ذلك. وأشارت الى انها تعودت اليوم على ان تتنقل من مكتبها الى دائرتها الانتخابية وسط حراس اشداء خوفا على حياتها. وذكرت انها لا تتذكر عدد تهديدات القتل التي تلقتها. وكانت جويا قد تسببت في ضجة وفوضى في البرلمان الافغاني في كابل، الاسبوع الماضي، عندما شنت هجوما عنيفا على لوردات المجاهدين. واوضحت ان نوابا كانوا زعماء حرب على مدى عقود من النزاع في افغانستان انقضوا عليها من اجل الاعتداء عليها قبل ان تتم السيطرة عليهم خلال جلسة للبرلمان.

وبث التلفزيون الافغاني صورا أظهرت عددا من النواب يتركون مقاعدهم وهم يصرخون. وأفاد مصور في محطة تلفزة خاصة ان احد النواب صفعه لدى محاولته تصوير ما يحصل. وانتقدت النواب الملتحين ومن يرتدون العمائم الذين قالت إنهم كانوا من قادة الحرب السابقين الذين تسببوا في موت الكثير من الأفغان أثناء حكم طالبان. يذكر ان عددا كبيرا من قادة طالبان انخرطوا في العمل السياسي في افغانستان بعد موافقتهم على برنامج المصالحة الذي تعهد به الرئيس حميد كرزاي، من بينهم الملا وكيل متوكل وعبد السلام ضعيف سفير الملا عمر زعيم طالبان المخلوع في اسلام اباد.