مصر تطالب بعودة «نفرتيتي» أشهر كنوزها في أوروبا

TT

افادت مجلة در شبيغل في عددها الذي يصدر اليوم ان الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية الدكتور زاهي حواس طالب باستعادة التمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي الموجود في برلين منذ تسعين عاما، واوضحت المجلة ان الطلب تم الخميس خلال حفل افتتاح معرض «مصر..كنوز مدفونة» في العاصمة الالمانية بحضور الرئيس المصري حسني مبارك.

ورد الناطق باسم مؤسسة التراث الثقافي البروسي التي تملك التمثال النصفي «ان السيدة لم تعد ترغب بالسفر بعد ثلاثة الاف عام».

من جانبه ذكر رئيس المؤسسة كلاوس ديتر ليهمن بـ«المعاهدات المعترف بها رسميا من كل الاطراف» والتي تمنح المانيا ملكية التمثال النصفي. وكان هذا التمثال قد منح الى عالم الاثار المتحدر من برلين جيمس سايمون عام 1913 خلال حكم السلطنة العثمانية، والتمثال معروض في متحف برلين القديم. وقال الدكتور حواس في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» أمس «لقد طالبت اثناء افتتاح معرض الاثار الغارقة في المانيا الاسبوع الماضي باعارة التمثال وهو من الكنوز المصرية الى القاهرة عام 2007، لمدة 3 شهور فقط، ولكن اذا اصروا على موقفهم، فانهم سيكونون الخاسرين، لأننا سنقاطعهم علميا من جهة البحث والحفائر الاثرية في الاراضي المصرية. واستغرب حواس ما اعلنه مدير متحف سانت لويس الاميركي للفنون في انه سيحتفظ بقناع المومياء المصرية الذي يعود عمره الى 3200 سنة الى ان تتمكن مصر من تقديم أدلة قاطعة على انه سرق. وقال حواس اثارنا في الخارج من حقنا، وتحديدا هذا القناع، واشار الى انه سيطلب من النائب العام بتقديم انابة قضائية غدا الى السفارة الاميركية بالقاهرة، يطلب فيها رسميا عودة القناع المسروق. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لقد ارسلت الى المتحف الاميركي ادلة سرقة القناع الذهبي، وتاريخ تسجيله في الوثائق المصرية عند اكتشافه عام 1954، وقال إن القناع في حالة جيدة من الحفظ، وهو لسيدة شابة تلقب بكا نفر نفر، وهي ترتدي باروكة تتدلى منها أربع خصلات لولبية، وتوجد حول الرأس عصبة مغطاة برقائق ذهبية يتدلى من إحداها نموذج لزهرة اللوتس المقدسة عند الفراعنة القدامى».

واوضح انه بصدد ارسال خطابات الى جميع المدارس الابتدائية والثانوية في مدينة سانت لويس الاميركية اشرح لهم ان هذا الاثر الموجود في متحف مدينتهم سرق من مصر، وان مدير المتحف يكذب ايضا ويرفض عودة التمثال.