رئيس المحاكم الشرعية بالصومال: لدي ميليشيات مسلحة لكنني لست الملا عمر

TT

قال الشيخ شريف احمد، رئيس المحاكم الشرعية الاسلامية في الصومال، الذي ينظر اليه الكثيرون الآن على انه «رجل مقديشو القوي» انه فوجئ بترشيحه لرئاسة المحاكم الشرعية، التي تقول مصادر غير رسمية ان عدد أفرادها يزيد على خمسة آلاف مقاتل مسلحين بشكل جيد. ورفض شريف الافصاح عن عدد القوات الموالية له. وقال في حوار مع «الشرق الاوسط» انه ليس الملا عمر.

واضاف «ظروفنا تختلف عن ظروف افغانستان ونحن لا نقدم انفسنا كحكومة بديلة ولا نسعى للهيمنة على العاصمة، كما يقول خصومنا». «هذه معلومات امنية على درجة كبيرة من السرية، واذا ما اعلنتها فان بعض الاطراف قد تستخف بنا اذا كانت الارقام قليلة، كما قد نعطي صورة مبالغا فيها لو تحدثنا عن ارقام كبيرة».

وأوضح شريف احمد ان الاسلحة التي تمتلكها القوات العاملة تحت سيطرته محدودة ولا تقارن بما يمتلكه المنافسون، مضيفا «في الحقيقة ومنذ ظروف الحرب الاهلية، والشعب الصومالي بأكمله تقريبا مسلح ولم نمنع احدا من الانضمام الينا، وهكذا يتصور البعض ان لدينا منظومة تسليحية ضخمة».

يعيش شريف كما قال لـ«الشرق الأوسط» مع زوجته وطفليه في منزل متواضع في مقديشو يدفع مقابل ايجاره ما يعادل خمسين دولارا أميركيا، وهو لا يمتلك جهاز كومبيوتر او هاتفا جوالا قادرا على الاتصال عبر الاقمار الصناعية.

وكرد غير مباشر على اتهامات خصومه بتضخم ثروته كونه «ملك مقديشو غير المتوج»، قال «اعيش حياة بسيطة مثل غالبية الصوماليين ونستخدم ما هو متاح ونتألم لما يحدث في بلدنا».

وقال احدث تقرير اصدره مجلس الامن الدولي حول الصومال ان الميليشيات الموالية للمحاكم الاثنتي عشرة التي يديرها الشيخ شريف احمد في عدة مناطق في العاصمة، باتت تسيطر على اكثر من 80% منها. بيد ان شريف احمد يرى ان هذه السيطرة جاءت بمحبة الناس وتقديرهم لما تقوم به المحاكم الشرعية لصالحهم في ظل غياب حكومة حقيقية قادرة على حمايتهم ومنع اي اعتداءات عليهم. ونفى في المقابل ان تكون المحاكم تتلقى تمويلا او دعما خارجيا، وقال «نعتمد على مواردنا المحدودة وما يقدمه لنا البسطاء، ونحن لا نفرض على احد التبرع بالمال، لكننا نرحب بأي مساعدات مهما كانت بسيطة». كما ابدى اندهاشه من اهتمام الناس بتنظيم المحاكم الاسلامية ودعمهم لها، على الرغم من انها خارج السلطة الرسمية.