ساو باولو: 100 قتيل بعد رفض تزويد السجناء بتلفزيونات قبل المونديال

لبنانيون في أكبر مدينة برازيلية يشبهونها ببيروت زمن الحرب الأهلية

TT

اشتعلت حرب شوارع في مدينة سان باولو، حيث يقيم أكثر من 3 ملايين لبناني بين مغترب ومتحدر، بعد رفض سلطات الولاية طلبا تقدم به السجناء في المدينة المعتبرة كبرى مدن البرازيل، مما حملهم على التمرد والعصيان لليوم الخامس على التوالي في أحداث أدت حتى أمس الى مقتل 104 أشخاص، بينهم 13 شرطيا، وجرح أكثر من 200 آخرين وإحراق ما يزيد على 100 سيارة وحافلة ركاب.

وتنفي السلطات أن يكون السبب وراء الأحداث التي امتدت الى ولايتين أخريين هو رفضها تزويد السجناء بتلفزيونات ملونة جديدة، وقالت عبر مسؤوليها الأمنيين انه يعود الى نيتها بنقل عدد من السجناء الخطرين الى سجن إجراءاته الأمنية أكثر تشددا لعزل أي اتصال بين هؤلاء المساجين ومتكاتفين معهم خارج السجناء ومعظمهم من رجال العصابات والجريمة المنظمة، ما حملهم على عصيان وتمرد زاد من عنفه اشتراك متكاتفين معهم خارج السجون.

وقد اتصلت «الشرق الأوسط» أمس بعدد من اللبنانيين المهاجرين في المدينة بعد تعذر الاتصال بقنصل لبنان فيها، جوزف صياح، لأن الخطوط الهاتفية كانت مقطوعة طوال أمس في المنطقة التي تقع فيها القنصلية، فذكر بعضهم بأن ما يحدث في سان باولو يعيد ذاكرته الى ما كانت عليه بيروت زمن الحرب الأهلية التي انتهت في 1990 بعد 17 سنة من التقاتل الداخلي، فيما وصف تاجر قماش لبناني كيف شاهد بنفسه رجال عصابات يحرقون سيارة جاره.