سورية تعزز مواقع الفلسطينيين الموالين لها

غزة: خوف من الانفجار الكبير

TT

افادت معلومات أمنية اذيعت في بيروت امس ان المنطقة الممتدة على الحدود اللبنانية ـ السورية بين بلدات حلوة وينطا وعيتا الفخار في قضاء راشيا (البقاع الغربي) تشهد تعزيزات للمواقع الفلسطينية التي تشغلها عناصر من تنظيم «فتح ـ الانتفاضة» الذي يتخذ من دمشق مركزا لقيادته. وأضافت هذه المعلومات ان عناصر «فتح ـ الانتفاضة» استحدثت مواقع جديدة، فيما سجل دخول سبع آليات الى أحد مواقعها في قلعة ادريس.

ونقلت اذاعة «لبنان الحر» عن شهود عيان ان آليات عسكرية تحمل لوحات سورية شوهدت تدخل الى المواقع الفلسطينية مُحمَّلة بالعناصر والعتاد. وكانت تفرغ حمولتها داخل هذه المواقع، وخصوصاً في موقع قلعة ادريس قرب بلدة حلوة. كما عُزّزت المواقع الفلسطينية في وادي الأسود خلال الليل بالعناصر والعتاد، اذ سجل دخول اكثر من 10 شاحنات ضخمة عبر طريق عسكرية ترابية تربط بين الخط الدولي في جديدة يابوس والمواقع الفلسطينية وصولاً الى بلدة حلوة.

وفي الأراضي الفلسطينية شهدت غزة توترا وسط مخاوف الأهالي من انفجار كبير للوضع بينما تصاعدت الحرب الكلامية بين حركتي «فتح» و«حماس» على خلفية قرار وزير الداخلية سعيد صيام نشر القوة المساندة التي شكلها في غزة. فقد شجبت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لفتح قرار صيام نشر ما يسمى القوة المساندة، واعتبرت الكتائب في بيان لها ان هذا «العمل يهدف في الاساس إلى شق الاجهزة الأمنية وحركة فتح وخلق بديل ينسجم مع طروحات حكومة وزير الداخلية بإنهاء هذه الاجهزة بطرق وصفتها بالخسيسة».

وقال البيان إن وزير الداخلية «لا يمثل بعد اليوم إلا نفسه ولا يمثل الاجهزة الأمنية والداخلية.. ونطالب بمقاطعته وعدم التعاون معه إلا بحل هذه الميليشيات المشبوهة وغير القانونية».

واعتبر عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي أن تصرفات حماس تهدف لايجاد فتنة داخلية وستقود الشارع الفلسطيني إما لحرب أهلية أو انتخابات مبكرة. ووصف الاحمد قرار وزارة الداخلية «بالرعناء»، موضحاً أن الرئيس محمود عباس (ابومازن) أحضر أمامه قائد الحرس الرئاسي وأخبره بالانصياع لاوامر وزير الداخلية.

في المقابل تتهم حركة حماس ما سمته بـ«جهات متنفذة» في حركة فتح بوضع ما سمته بـ«خطة شيطانية» هدفها كما قال مركز الاعلام الفلسطيني نقلا عن مصادر فلسطينية لم يسمها، تشويه صورة «حماس» وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام والتحريض ضدهما. غير ان التصعيد الكلامي لم يترك اثره على الارض، اذ مر اليوم الثاني على قرار نشر القوة المساندة وفي مقابلها قوات الشرطة، بسلام ومن دون حوادث تذكر، لكن ذلك لم يخفف روع المواطنين الذين يتوقعون انفجارا كبيرا بمجرد انطلاق رصاصة واحدة من طرف ضد الآخر.