اكتشف باحثون اميركيون مضاداً حيوياً طبيعياً، وصف بأنه تطور طبي واعد. ويتميز هذا المضاد بآلية عمل فريدة تسمح له بالقضاء على عدد من أنواع البكتيريا المقاومة عادة للعقاقير التي تنتشر في المستشفيات وتؤدي الى هلاك الآلاف من المرضى الضعاف، خصوصاً المسنين.
وفي تطور آخر، حذرت دراسة اميركية المرضى الذين يتناولون عقاقير علاج امراض الروماتيزم من احتمال زيادة تعرضهم لمخاطر الاصابة بالسرطان، فيما اشارت وثائق جديدة قدمتها شركة «ميرك» الى هيئات الرقابة الاميركية، الى تعرض جميع المرضى الذين تعاطوا عقار «فيوكس» لالتهاب المفاصل لمخاطر متزايدة للاصابة بنوبات قلبية وجلطات ومضاعفات اخرى. وكان العقار قد سحب من الاسواق في العام 2004.
وقال باحثون اميركيون ان العقار يعالج ايضا البكتيريا الفائقة من نوع السوبر «استافيلوكوكوس اوريوس» (المكورة العنقودية البرتقالية) التي يطلق عليها «ام.ار.اس.ايه» المقاومة لعقار الميثيسيلين، وهو نوع من المضادات ذات الصلة بالبنسلين.
على صعيد آخر ذكرت دراسة جديدة لمؤسسة «مايو كلينك» الطبية الاميركية ان عقاقير لعلاج آلام المفاصل الرثوية (الرومتزمية) ومرض كرون الذي يصيب الامعاء وامراض اخرى، والتي يتناولها نحو نصف مليون شخص، تقود الى ازدياد احتمال تعرض المرضى الذين يتناولونها الى السرطان اضافة الى الإصابة بعدوى شديدة بأمراض مثل ذات الرئة.
وحلل الباحثون تسع دراسات سابقة بحثت في مركبات تثبط عمل «عامل الموت الطبيعي للأورام» التي تفرزها خلايا المناعة لمكافحة بدايات نشوء الخلايا السرطانية، وهي المركبات التي تدخل في تلك العقاقير، ووجدوا انها زادت من احتمال التعرض الى السرطان بأكثر من ثلاث مرات (3.3 مرة) وباكثر من مرتين (2.2 مرة) بالاصابة بعدوى شديدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الباحثين، ان السرطانات كانت اكثر لدى المرضى الذين تناولوا جرعات اكبر من هذه العقاقير. واشاروا الى احتمال تأثير هذا المركب على قدرة جهاز المناعة على مقاومة العدوى الخارجية ونشوء الاورام السرطانية.