«كريستيز» تتوقع ازدهار تجارة الأعمال الفنية في الشرق الأوسط .. وأول مزاد لها في المنطقة بدبي الأسبوع المقبل

TT

توقعت دار كريستيز للمزادات ان تحافظ سوق الاعمال الفنية في منطقة الشرق الاوسط على استقرارها ونموها المطرد خلال العام الحالي على الرغم من تقلبات اسواق الاسهم في المنطقة. وقال مسؤول في الدار التي تنظم الاسبوع المقبل اول مزاد لها بمنطقة الشرق الاوسط في دبي، انه في الوقت الذي شهدت أسواق الأسهم العالمية والمحلية في دولة الإمارات العربية تقلبات غير مسبوقة في الأشهر الماضية، فقد حافظت أسواق الأعمال الفنية على مكانتها وقيمتها الراسخة. وذكر بول هيويت، مدير إدارة تنمية الأعمال لدى كريستيز العالمية «بطبيعة الحال، تحافظ الأعمال الفنية العالمية على قيمتها وأهميتها، ماليا وفنيا، عاما بعد آخر». وأضاف «أظهرت دراسات حديثة حول شراء واقتناء الأعمال الفنية لأغراض استثمارية أن مثل هذه الأعمال الفنية، وفي ظل نصيحة متخصصة، يمكنها أن تحقق عائدا استثماريا عاليا. غير أننا ننصح عملاءنا في المزادات العلنية على أن يزاودوا على الأعمال الفنية التي يريدونها ويعشقونها بصرف النظر عما ستحققه من عائد على الاستثمار».

وأطلقت اخيراً مجموعة من الصناديق الاستثمارية الرامية إلى الاستثمار في الأعمال الفنية في كل أنحاء العالم. وقد أدى هذا الاهتمام المتجدد إلى إعداد دراسات اكاديمية عدة تبين التوجهات في أسعار الأعمال الفنية وترصدها، مع مقارنة الاستثمار في هذا المجال مع الاستثمارات الأخرى. ووفقا لدراسات وضعت في هذا الشأن, فإن قيمة مبيعات الروائع الفنية تبدو أقل إبهارا مقارنة مع مزادات الأعمال الفنية المعاصرة. ولكن، وكما برهنت عملية بيع لوحة «بورتريه الدكتور غاشيه» للرسام الهولندي العالمي الشهير فان جوخ في عام 1990 مقابل 82.5 مليون دولار أميركي، فإن التوقيت من الأمور الحاسمة.

ويتفق كثيرون على أن هذه اللوحة قد حققت هذا المبلغ المرتفع لأسباب عدة من بينها «حالة الهوس» بأعمال الرسام العالمي فان جوخ التي كانت تجتاح اليابان حينئذ. والأمر نفسه ينطبق على لوحة «أديلاين رافو» التي بيعت في نهاية ثمانينات القرن العشرين، حيث بيعت في أحد مزادات دار كريستيز في عام 1966 بمبلغ 150.000 جنيه استرليني .