(ما يعادل حينها 400.000 دولار أميركي) غير أن اللوحة نفسها بيعت في عام 1988 مقابل 13.7 مليون دولار أميركي.

TT

ورغم أن قيمة سوق الأعمال الفنية العالمية تصل إلى نحو 20 مليار دولار أميركي سنويا، غير أنه ليس هناك منظومة عالمية لرصد الأعمال الفنية، وهذا ما يجعل من المتعذر علينا أن نجري تحليلا شاملا ومتكاملا في هذا المجال.

وقال هيويت في ايجاز للصحافة «إن دراسة ومراقبة أسعار اللوحات الفنية في المزادات العالمية إنما تعطينا فكرة جزئية عن أسواق الأعمال الفنية ليس أكثر، وهذا يجعل من المستحيل التوصل إلى نتيجة حاسمة في هذا الشأن، حيث أن الأعمال الفنية نادرة في طبيعتها، وهي بذلك لا تخضع لمعايير الدراسة الإحصائية المتمعنة التي تسبق في العادة الاستثمارات في مجالات أخرى».

وأضاف: «وفي ضوء ما سبق، فإنه يتعين على أولئك الذين يودون شراء الأعمال الفنية لأغراض استثمارية أن يستعينوا بنصيحة متخصصة من خبراء في هذا المجال من أجل أن يكونوا على دراية تامة بالأمور التي تجعل بعض الأعمال الفنية أكثر أهمية وقيمة من غيرها. كما أنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نعتبر سوق الأعمال الفنية كيانا واحدا متجانسا، إذ أنه يتألف من سلسلة من الأسواق المتباعدة، يتطور كل واحد منها وفقا لظروفه الخاصة».

واعتبر إنه من الحكمة ألا تنصب الاستثمارات في هذا المجال على أعمال فنية معينة، بل من الأفضل تنويعها اذ من الملاحظ أن المشترين اليوم يشترون ويجمعون أعمالا فنية متفرقة. وتنظم دار كريستيز العريقة مزادها الأول في منطقة الشرق الأوسط في 24 مايو الحالي في فندق أبراج الإمارات بدبي تحت عنوان «الأعمال الفنية الدولية الحديثة والمعاصرة» حيث سيضم المزاد المذكور 128 عملا فنيا فريدا من الدول العربية، وإيران، والهند، وباكستان، والدول الغربية.