في كشفين علميين جديدين، توصل فريق من العلماء الاميركيين، الى ان الانسان والشمبانزي يشتركان في جد واحد هجين، بينما توصل فريق بريطاني الى دليل على نجاح نوع من القرود في نيجيريا في تركيب جملة لغوية مفيدة، بعد ان ساد اعتقاد بأن الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يمكنه تشكيل الجمل اللغوية.
وبخلاف الدراسات السابقة، التي كانت تبحث في بقايا الهياكل العظمية للانسان والشمبانزي، قارن باحثون في علوم الجينات والاحصاءات البيولوجية في معهد برود في ماساشوسيتس للتكنولوجيا وفي جامعة هارفارد، بين جينات الشمبانزي وجينات الانسان، وقالوا ان الافتراق التاريخي بين هذين النوعين الحيين حدث قبل 6.3 مليون عام، حصل فيها تناسل بين النوعين المنفصلين على مدى اكثر من مليون عام، ثم أدى في ما بعد الى قطيعة طويلة جدا، بحيث انجب كل منهما سلالات مختلفة تماما. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن اريك لاندر الباحث في معهد ماساشوسيتس، ان الافتراق بين النوعين «أحدث أثرا ملموسا في الجينوم البشري، الأمر الذي يسمح لنا بقراءته وتفسيره».
على صعيد آخر تمكن باحثون بريطانيون من دحض نظرية تفرد الانسان وتمايزه عن الحيوانات الاخرى بصنعه اللغة البشرية، بعد عثورهم على دليل على وجود اللغة عند الحيوانات، لدى دراستهم لنوع من القرود، التي تبدو وكأنها تستطيع تكوين جملة مفيدة. وقال باحثون في جامعة سانت اندريوز في اسكوتلندا، ان نوعا من القرود التي تسمى «القرود ذات الأنف المعجون» يمكنها تشكيل جملة بسيطة. وظهر ان هذه القرود ذات الأنف المعجون، تصدر صوتين تحذيريين، الاول لتحذير الحيوانات الاخرى من اقتراب نمر، وصوت يشابه صوت السعال عندما يحلق نسر في السماء. .