خميس المحاكمات في مصر يطوي ملف «القضاة»

تبرئة مكي ولوم بسطويسي وواشنطن تنتقد سجن نور

TT

أسدل الستار أمس «مؤقتاً» في القاهرة على ثلاث قضايا غلبت عليها السياسة، فيما التقط المصريون أنفاسهم في ختام يوم استحق ان يوصف بأنه «خميس المحاكمات»، حيث قضت محكمة النقض المصرية أمس بتأييد الحكم بسجن أيمن نور زعيم حزب الغد لمدة خمس سنوات، وهو ما يعني بحسب محاميه، القضاء على أي مستقبل سياسي لنور، إذ يمنعه هذا الحكم من ممارسة السياسة عقب خروجه من السجن، ويستلزم مرور 6 سنوات قبل رفع قضية لرد الاعتبار حتى يستعيد حقه في ممارسة العمل السياسي.

وانتقدت الولايات المتحدة أمس تأكيد الحكم بالسجن بحق زعيم حزب الغد المصري المعارض أيمن نور واعتبرته «خطأ قضائيا». وقال المتحدث باسم الخارجية، شون ماكورماك، إن تعاطي الحكومة المصرية «مع هذه القضية يمثل خطأ قضائيا بالمعايير الدولية وانتكاسة للتطلعات الديمقراطية للشعب المصري».

وفي مقر دار القضاء العالي ذاته، الذي شهد احتشادا أمنيا غير مسبوق وتحذيرات للمواطنين والجماعات السياسية من التظاهر دون اذن مسبق من السلطات، قضى مجلس التأديب بمحكمة النقض المصرية أمس بتوجيه اللوم للقاضي هشام البسطويسي وبراءة القاضي محمود مكي اللذين أحيلا إليه بتهمة الإساءة إلى مهنة القضاء، على خلفية اتهامات وجهها القاضيان إلى بعض القائمين على الانتخابات البرلمانية بتزويرها لصالح الحزب الحاكم. وقابل قضاة مصر الحكم بفض اعتصامهم معتبرين الحكم يؤكد سلامة موقف نادي القضاة من الأزمة.