الرياض تتسلم 16 من مواطنيها المحتجزين في غوانتانامو

الأمير نايف: هناك خطوات لاحقة لتأمين عودة بقية المعتقلين

TT

من المقرر أن يكون قد وصلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، رابع دفعة من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، سلمتها واشنطن للرياض، في إطار عملية يهدف من خلالها إلى تسليم كامل السعوديين الموجودين في المعتقل إلى بلادهم، فيما عدا من ثبتت بحقهم تهم دعم الإرهاب، الأمر الذي صنفوا على إثره بـ«مقاتلين أعداء»، بحسب وصف أميركا لهم. وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، أن حكومة بلاده ستتخذ خطوات لاحقة، لتأمين إطلاق سراح بقية السعوديين المعتقلين من غوانتانامو، موضحا في تصريحات للقناة الرابعة الإخبارية، أن عائلات المعتقلين الـ16 المفرج عنهم، سيمكنون من رؤية أبنائهم بشكل اعتيادي. وتمثل هذه الدفعة، التي ضمت 16 سعوديا، الدفعة الأكبر من نوعها، من ناحية اعداد المفرج عنهم، سبقتها في ذلك، 3 دفعات سلمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى السعودية، خلال العامين المنصرمين، حيث بلغ عدد مجموع من أفرج عنهم 9 معتقلين سعوديين، ضمت أولها 5 معتقلين، في حين كان عددهم في الدفعة الثانية 3، بينما سلمت واشنطن الرياض معتقلا واحدا قبل أقل من عام. وأوضحت مصادر حقوقية في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط»، أن الجمعية تعتزم لقاء السعوديين الـ16 المفرج عنهم، بعد استكمال الإجراءات النظامية بحقهم. وقال مسؤول أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط»، إن بيانا رسميا ستصدره وزارة داخلية بلاده بهذا الشأن، بعد التحقق من هويات المعتقلين الـ16. وأوضح اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية، أن الصحافة في بلاده ستمكن من الالتقاء بالمعتقلين العائدين من غوانتانامو، وقال «لقاء الصحافة بهم يتم ترتيبه عند التقائهم بأسرهم وذويهم في موعد سيتم تحديده». وبتسلم الرياض الدفعة الرابعة من مواطنيها في غوانتانامو، يصل عدد المعتقلين السعوديين هناك ممن يزالون رهن الاعتقال حتى اللحظة، إلى 105 معتقلين.