الأميركيون يقبلون على دراسة اللغة العربية بسبب النفط.. والإرهاب

TT

قال مسؤول أميركي إن الاقبال على دراسة اللغة العربية والذي يشهد تزايداً مطرداً في الولايات المتحدة يعزى لسببين هما «النفط والارهاب».

وقال تشارلس كولب رئيس «لجنة تنمية الاقتصاد» إن هجمات 11 سبتمبر (ايلول) ووجود أكبر احتياطي للنفط في المنطقة العربية شكلت حافزاً لعدد كبير من الاميركيين لتعلم اللغة العربية، واوضح ان كثيرين اعتقدوا بعد هجمات سبتمبر بارتباط «الارهاب بالمنطقة العربية»، لكنه أقر بان وجود نسبة قليلة من الاميركيين يعرفون اللغة العربية وعدم وجود عدد كبير من العرب يعرفون اللغة الانجليزية ساهم في عدم التواصل بين الجانبين.

وأشار كولب، خلال لقاء نظمه مركز الصحافة الاجنبية لمجموعة من الصحافيين، الى أن الاميركيين يفضلون بالدرجة الاولى تعلم اللغة الفرنسية ثم بعد ذلك اللغة الالمانية، ولا تعتبر الاسبانية لغة أجنبية في كثير من الولايات الاميركية.

وقالت راشيل دنسمور، مساعدة لتشارلس كولب، أن نسبة 5 في المائة فقط من المدارس الابتدائية في اميركا تدرس لغات اجنبية، في حين تدرس معظم المدارس الاميركية الحكومية اللغات ابتداء من الصف الثامن (المرحلة المتوسطة).

يشار الى أن «لجنة تنمية الاقتصاد» وهي هيئة مستقلة تمولها الادارة الاميركية والقطاع الخاص انخرطت في برنامج يتبنى تعليم اللغات الاجنبية من أجل «تنمية الاقتصاد والحفاظ على الأمن القومي الاميركي».

وكانت ادارة الرئيس جورج بوش اعتبرت أن تعلم اللغات الأجنبية يحظى باولوية قصوى، ويؤشر هذا التوجه الى عزم الاميركيين الذين كانوا يقتصرون في السابق على تعلم اللغة الانجليزية، على التواصل مع العالم الخارجي عبر البحث عن التواصل بلغات عدة «لمزيد من فهم الآخرين».

وفي هذا الصدد يقول جون برادماس وهو عضو سابق في الكونغرس عن ولاية انديانا ورئيس جامعة في نيويورك حالياً «إن تراجيديا هجمات سبتمبر ومدريد ولندن وبالي وبغداد تحتم علينا تعلم المزيد عن العالم الاسلامي كجزء من أمننا القومي في كوكب خطر».