خُمس رافعات البناء العالية (الكرينات) في العالم، تتمركز حاليا في بقعة صغيرة جداً على خريطة الكرة الأرضية يبلغ طولها 48 كيلومتراً على امتداد ساحل الخليج العربي بين مدينتي دبي وأبوظبي. هكذا وصفت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية الطفرة العقارية التي تشهدها إمارتا دبي وأبوظبي وبعض مدن الخليج الأخرى. وليس بعيدا عن دبي، فقد كشفت السعودية ايضا عن مشروع عمراني عملاق «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية»، والتي تُقدر نفقات إعمارها بـ27 مليار دولار، وهي المدينة التي قد تصل الى حجم باريس وتتضمن ميناء على البحر الأحمر بحجم ميناء روتردام. كما أن أبوظبي أيضا ستنفق نحو 28 مليار دولار في بناء جزيرة «السعديات» التي ستتضمن 29 فندقا فاخراً بما فيها فندق سبعة نجوم، وستحتضن المدينة ايضا حياً ماليا كبيرا، وستتسع لنحو 150 ألف ساكن. أما الكويت، فتخطط لمدينة الحرير «سيلك سيتي» التي تتسع لسبعمائة ألف شخص وستبلغ نفقات إعمارها 150 مليار دولار. وعلى هذا الأساس تصل قيمة المشاريع العقارية الضخمة في كل من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت وقطر حوالي 535 مليار دولار.