أسلوب طبي جديد يؤدي إلى فهم أسرار داء السكري

TT

تمكن باحثون اميركيون، للمرة الاولى، وبالاعتماد على جهاز مسح طبي، من التغلغل نحو اعماق الجسم البشري ورصد الخلايا التي تفرز هرمون الانسولين في البنكرياس وتصويرها. ويقود اختلال عمل هذه الخلايا الى حدوث مرض السكري لدى الانسان. وقال الباحثون ان احصاء عدد هذه الخلايا، والتعرف على سلوكها اثناء حدوث المرض، يمكن ان يقود الى العثور على علاج لاعادة الفاعلية اليها.

ولا يتمكن الاطباء من تشخيص مرض السكري من النوع الاول الذي يصيب صغار السن، مثلا، الا بعد اندثار 80 في المائة من الخلايا. ويعتبر هذا النوع من السكري من امراض المناعة الذاتية التي يقوم فيها جهاز المناعة بارسال ايعازات لتدمير الخلايا المفرزة للانسولين في البنكرياس.

ووصف الدكتور ليستر سالانس الاختصاصي في السكري في مانهاتن والمدير الاسبق لمعهد السكري في المعاهد الوطنية للصحة هذا النجاح بأنه «خطوة مهمة جدا نحو الامام».

وقد شرع باحثون في المركز الطبي لجامعة كولومبيا في مانهاتن، وبعد النجاح الباهر للدراسات التي اجروها على الحيوانات، في استقطاب متطوعين من المرضى للتعرف على خلايا البنكرياس لديهم بتوظيف التصوير بجهاز المسح البوزيتروني.

وقال الدكتور رودولف ليبل نائب مدير مركز ناعومي بيري للسكري بالجامعة ان عملية المسح وظفت لتعداد الخلايا التي تفرز الانسولين، وهذه الطريقة ربما تؤدي الى تحسين وسائل تطوير العقاقير وعمليات التشخيص لنوعي داء السكري: السكري الشبابي والكهلي.

* خدمة «نيوز داي»:

خاص بـ«الشرق الأوسط»