الضربة الحرة لكرة القدم تصيب الهدف بسبب قصور الإبصار لدى الإنسان

مجال الرؤية الطبيعية لحارس المرمى لا يتيح له تحديد دقة اتجاه مسارها

TT

حراس مرمى كرة القدم المحترفون يخفقون في الامساك بالكرة بعد توجيهها ضربة حرة من الفريق المنافس، بسبب قصور في مجال الرؤية الطبيعية للانسان، وفقا لأحدث دراسة علمية تنشر قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، أجراها باحثون في جامعة كوينز البريطانية في بلفاست بإيرلندا الشمالية.

وقال الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «ناتوروزنشافتن» الالمانية، انه يصعب على الانسان توقع شكل مسار الكرة المفترض بعد تحليقها في مسار منحن، لأن عيني الانسان لا تمتلك الحساسية الكافية لرصد تغيرات الاتجاه عند الحركة والتحليق بسرعة عالية. واشرف على البحث فريق علمي برئاسة كاثي كريغ الباحثة في الجامعة.

وتعتبر الضربات الحرة واحدة من أهم فرص تسجيل اللاعبين لهدف، قد يقودهم الى الفوز في المباريات. واختار فريق كريغ 11 من اللاعبين المحترفين من المهاجمين ولاعبي الوسط والمدافعين و 9 من حراس المرمى، من فريق «ايه. سي. ميلان» الايطالي وفريق مارسيليا الفرنسي وفريقي «باير ليفر كوسن» و«شالكه» الالمانيين، للحكم على ما اذا كانت سلسلة ضربات لكرة القدم ظهرت على نظم الواقع الافتراضي، ستحقق الهدف وتدخل المرمى أم لا. وجاءت احكام مختلف اللاعبين متماثلة. واظهر البحث ان اللاعبين وحراس المرمى كانوا يصدرون حكمهم على الكرة التي انطلقت بعد ضربة حرة اعتمادا على اتجاهها بعد الضربة مباشرة من دون الأخذ بنظر الاعتبار عملية تعجيل سرعتها لاحقا في مسارها.

وقالت كريغ ان «(هذه) الاحاسيس تعود في اصولها العميقة الى جهاز الابصار البشري المحدود المتوارث».