بعدما أدرك الناشر والصحافي الاميركي فيكتور شيلبي من اصل فلسطيني منذ وقت مبكر ان ثورة الإنترنت ستؤثر على توزيع الصحف المطبوعة، ابتكر فكرة التوزيع المجاني لجريدته الشهرية «واشنطن ديبلومات» (دبلوماسي واشنطن)، مستعينا بخبرته السابقة في عالم المال والأعمال.
ومنذ ان وضع شيلبي فكرته موضع التنفيذ قبل 12 عاما، لم تعد هناك زاوية من زوايا واشنطن الراقية إلا وتتوفر فيها نسخ من هذه الجريدة التي تثير إعجاب الكثير من المتصفحين ويتابعها الوسط المخملي في العاصمة الأميركية.
وفي لقاء معه أبلغ شيبلي «الشرق الأوسط» انه يرغب في نقل هذه التجربة إلى نيويورك وبروكسل ولندن. ويرى شيلبي إن سر نجاح صحيفته يكمن في انها حددت قراءها، فهي متخصصة في وسط معين وموجهة لوسط معين، وتتحدث عن وسط معين هو الوسط الدبلوماسي في العاصمة الأميركية.
وكان شيبلي من قبل يملك شركة للاستيراد والتصدير، لكن اختلاطه لفترة بالوسط الدبلوماسي زرع في رأسه فكرة الصحيفة الدبلوماسية. وبخلاف عالم المال والأعمال، فانه هنا لا يعاني من المنافسه. يقول «كانت لدينا جريدة منافسة واحدة قبل سنوات ولكنها توقفت».
وتوزع جريدة شيبلي 32 ألف نسخة شهريا. وفي حديثه عن الصعوبات التي تواجههم في التعامل مع الوسط الدبلوماسي، ذكر شيبلي حادثة معينة وقال «نشرنا أخيرا موضوعا اخترناه لغلاف الجريدة وقابلنا فيه السفير الفلسطيني والسفير الإسرائيلي منفردين، وكانت النتيجة أن كلا منهما غضب منا لأن أسلوب تناولنا للموضوع لم يعجب أيا منهما.