الأسهم السعودية تختار «المسار المسالم» وتكسب 43 نقطة

المتداولون يضخون 2.5 مليار دولار.. وحاجز 10550 نقطة يمنع المؤشر من الصعود الكبير

TT

لم تتجرأ السيولة المدورة في سوق الأسهم السعودية أمس، رغم وفرتها، على تأكيد موجة الصعود، بعدما اكتفت بإضافة ما لا يزيد عن 0.42 في المائة، أو ما يعادل 43.45 نقطة، لرصيد المؤشر الذي توقف عند مستوى 10385.48 نقطة. واختارت تعاملات السوق بذلك المسار المسالم في جلستها اليتيمة أمس وذلك بسبب قوة تأثير غياب شجاعة رأس المال بشكل واضح في تعاملات نهاية الخميس وهو ما درجت عليه العادة. وبلغت قيمة المعاملات 9.64 مليار ريال (2.57 مليار دولار) بانخفاض طفيف عن يوم الخميس 18 من الشهر الجاري. وتظهر تعاملات السوق أن مخاوف التعرض للخسارة طاغية أثناء، التداولات، وهو ما يفسر عدم ارتفاع المؤشر، وذلك لاتقاء إمكان جني الأرباح على الرغم من أن هذا الخيار مستبعد حالياً.

وتبين تعاملات السوق أمس أن أولى نقاط المقاومة المحددة عند مستوى 10550 نقطة منعتها من الصعود، على الرغم من هشاشة قدرات هذه النقطة، قياسا بما ينتظر كسره من نقاط قوية لتأكيد بدء موجة صعود تلوح في الأفق، وذلك لمنع الدخول في منطقة الحسابات المعقدة.

ويأتي تأجيل كسر نقطة المقاومة الهشة للاستنجاد بكثافة تداولات جلستي الغد التي يأمل أهل السوق عدم غياب السيولة عنها، للوقوف بعد ذلك وجها لوجه أمام منطقة مقاومة متوسطة القوة عند مستوى 10820 نقطة، قبل إعداد العدة والعتاد الكافي لتجاوز أمواج بحر الـ 11 ألف نقطة، وهي الأمواج التي تحتاج إلى حضور أهل الخبرة لتجاوزها وبلوغ أمان الشواطئ على مشارف مستوى الـ 12 ألف نقطة التي ستتبعها عملية إبحار بين أمواج بمخاطر متزايدة.

من جهة أخرى, توجهت غالبية الأسواق المالية العربية أمس، لتحقق بعض المكاسب البسيطة باستثناء السوق القطري، الذي سجل ارتفاعا قويا بواقع 298 نقطة، بعد تفاعل المستثمرين السريع مع قرار السماح للشركات بشراء اسهمها، ليكسر المؤشر سلسلة التراجعات التي افقدته خلال الثلاث جلسات الماضية اكثر من 800 نقطة.