سقط نحو 100 قتيل وجريح امس في مقديشيو في معارك عنيفة امتدت من الضاحية الشمالية إلى معظم أرجاء العاصمة الصومالية بين ميليشيات المحاكم الشرعية وميليشيات مجلس مكافحة الإرهاب الذي يضم أمراء حرب مدعومين من الولايات المتحدة. ووفقا لعدة مصادر فان اشتباكات أمس أسفرت عن مصرع 45 شخصا معظمهم من المدنيين العزل وإصابة 65 آخرين بعضهم بإصابات خطيرة وبالغة. واستخدمت في هذه المعارك كافة أنواع الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات.
وأفادت عدة روايات من سكان محليين أن الحرائق تشتعل في عدة مناطق في جنوب وغرب مقديشيو، بينما بدأ الآلاف من سكان العاصمة مغادرتها هربا من جحيم المعارك الدائرة.
وقال مسؤول في الحكومة الانتقالية لـ«الشرق الأوسط» ان مقديشيو تحترق وثمة العشرات من البيوت والمحلات قد تهدمت إما بفعل القصف الصاروخي والمدفعي المتبادل أو بفعل الحرائق.
وغلبت أصوات هذه الاشتباكات على اتصال هاتفي أجرته أمس «الشرق الأوسط» مع الشيخ شريف احمد رئيس المحاكم الإسلامية الذي قال إن ميليشياته تمكنت من صد ما وصفه بهجوم على عدة محاور شنته ميليشيات مجلس مكافحة الإرهاب الذي يضم خمسة من الوزراء المنشقين على الحكومة الانتقالية وعدد من أمراء الحرب.