وفاة أسرة إندونيسية بإنفلونزا الطيور تحيّر العلماء

خبير دولي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن لا مخاوف من انتشار عالمي للوباء بين البشر

TT

ما زال العلماء وخبراء الصحة حول العالم، حائرين في تفسير حالات وفاة عدد من أفراد أسرة اندونيسية، بعد اصابتهم بفيروس انفلونزا الطيور رغم عدم تربيتهم لها، ويقطنون في قرية لم يرصد المرض بين دواجنها. إلا أن أنهم يعتقدون بأن طيرا مصابا بالمرض نقله إلى أول الضحايا.

وفي حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أكد ديك تومسون المتحدث باسم منظمة الصحة الدولية امس، الذي انتقل من موقع المنظمة في جنيف الى موقعها الميداني في اندونيسيا، أن الإجابة عن مصدر الإصابة تظل محيرة، وقال إن الخبراء يبحثون عن حلقة مفقودة، وهم يعتقدون الآن أنه قد يكون طير مصاب على الأرجح بالفيروس أدى التلامس معه أو مع نفاياته، إلى الإصابة البشرية بالمرض. وأن عددا من الضحايا ربما كانوا قد اصيبوا بالمرض لدى بيع منتجاتهم في السوق. وأضاف أن المصابين كانوا قريبين من مصدر الفيروس، الذي ظل يحوم حولهم لفترة طويلة، وأن أحد الضحايا كان أبا أصيب بالفيروس من ابنه.

وأكد تومسون أن التحليلات المستخلصة من الضحايا، اثبتت أن الفيروس كان من نوع «اتش5 ان1» نفسه الذي يصيب الطيور، وأن الفيروس لم يتحور الى أي نوع من الانفلونزا البشرية أو الحيوانية التي يمكنها عدوى الانسان بسرعة كبيرة والتحول الى وباء قاتل يصيب الملايين.

وقال انه لم تسجل أية حالات اصابة جديدة، واشار الى أن التركيز يجري حاليا على رصد الاشخاص، الذين كانوا على اتصال بأفراد «هذه المجموعة» من الضحايا الذين توفوا الشهر الماضي، ولذلك تجري عمليات العزل والمتابعة الصحية في القرية.