بدأت السعودية أولى خطواتها الفعلية لتطبيق التأمين الصحي على جميع المقيمين فيها من جميع الجنسيات من خلال ربط تجديد واستخراج الإقامات بضرورة وجود التأمين الصحي من قبل الشركات العاملين فيها.
وقال الدكتور حمد المانع، وزير الصحة السعودي، إن وزارته وقعت مع شركة العلم لأمن المعلومات اتفاقية للربط الإلكتروني لاستكمال موضوع التأمين الصحي على المقيمين في بلاده خلال شهر.
وأشار المانع في تصريحات صحافية أمس، عقب تدشينه فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين بشعار «مميت في أي شكل أو قناع» إلى أن وزارة الصحة تعمل حاليا على تطبيق التأمين الصحي على المواطنين السعوديين، مؤكدا في الوقت ذاته أنه تم الاتفاق مع المديرية العامة للجوازات والجهات ذات العلاقة على عدم تجديد إقامة الوافد قبل أن يتم التأكد من حصوله على التأمين الصحي من قبل الشركة التي يعمل بها، بالإضافة إلى عدم استخراج إقامات جديدة للوافدين الذين يدخلون السعودية للعمل فيها قبل وجود التأمين الصحي لهم.
إلى ذلك، أوضح الدكتور عبد الله البداح، المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة، أن الإحصائيات الجديدة تفيد بأن 40 ـ 50 في المائة من المدخنين من فئة الشباب، موضحا أن هذا الرقم كبير، بينما تتراوح نسبة المدخنات في السعودية من 5 ـ 10 في المائة، مشيرا إلى أن اغلب المدخنات هن من سيدات الأعمال والإعلاميات وطالبات الجامعات.
وذكر البداح أن السعودية تستورد سنويا 40 ألف طن، بما يعادل 40 تريليون سيجارة، بقيمة مليار ونصف المليار ريال، حيث تحتل السعودية المرتبة الرابعة بالنسبة إلى حجم استيراد التبغ في العالم.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن التبغ هو ثاني سبب رئيسي للموت في العالم، حيث تسبب في وفاة 30 مليون شخص منذ عام 2000، ويصل عدد المدخنين في العالم إلى مليار وثلاثمائة مليون مدخن وفق آخر الإحصائيات العالمية.