واشنطن تلوح لإيران بإنهاء قطيعة 26 عاما مقابل وقف التخصيب

بوش: رسالتنا إلى الإيرانيين هي لن تحصلوا على سلاح ويجب أن تعلقوا آية برامج ثم نتفاوض

TT

في تحول جذري في السياسة الاميركية، أعلنت واشنطن عن استعدادها فتح حوار مباشر مع طهران حول برنامجها النووي في حال تخلت عن أنشطة تخصيب اليورانيوم. وبعد مؤتمر صحافي لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس للاعلان عن استعداد بلادها الانضمام الى الترويكا الاوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا) في أية مباحثات جديدة مع ايران، صرح الرئيس الاميركي جورج بوش بأن الولايات المتحدة ستلعب «دوراً ريادياً» في حل الأزمة الدولية مع ايران حول برنامجها النووي. وأضاف: «اعتقد انه يمكن حل هذه المسألة دبلوماسياً وارغب في بذل كافة الجهود لتحقيق ذلك»، مناشداً ايران عدم «عزلة نفسها» عن المجتمع الدولي والاستجابة لمطالبه. وقال «ان رسالتنا الى الايرانيين هي أولا: لن تحصلوا على سلاح. وثانيا: يجب ان تعلقوا أية برامج بشكل يمكن التحقق منه، وعند ذلك سنحضر الى طاولة المفاوضات للعمل على ايجاد طريق للأمام». واضاف «انكم ترون دبلوماسية قوية».

وتعد تصريحات رايس بمثابة بداية النهاية لقرار أميركي يحظر أي لقاء مع المسؤولين الإيرانيين منذ أزمة الرهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران عام 1979. وعلى رغم اعترافها بحق ايران في تنمية الطاقة النووية لأغراض سلمية، أكدت رايس ان أية مباحثات تعتمد على وقف طهران لجميع الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وهذا ما رفضه المسؤولون الايرانيون مراراً. وعلى الرغم من انها نفت تفكير واشنطن في اعادة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، عرضت رايس على ايران المزيد من التعاون الاقتصادي في حال تخلت عن خططها لتطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتعقيبا على العرض الاميركي، قال كاظم جلالي المتحدث باسم لجنة الشؤون السياسية في البرلمان «إن الاستعداد الأميركي للمفاوضات ينبغي النظر إليه من حيث المبدأ كونه إيجابياً لكن الشروط المسبقة التي تضعها واشنطن ليست مناسبة».