القمة السعودية المصرية تدعو حماس للاعتراف بالمبادرة العربية بدون تعديل

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قام بزيارة استمرت عدة ساعات امس لشرم الشيخ في مصر مع الرئيس المصري حسني مبارك الوضع الراهن على الساحة الفلسطينية وملفي العراق وإيران ومستجدات الأزمة السورية ـ اللبنانية وقضية دارفور. وأطلع الرئيس مبارك الملك عبد الله بن عبد العزيز على جهود مصر للإبقاء على عملية السلام.

وقال السفير سليمان عواد، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، عقب القمة إن مصر والسعودية والتوجه العربي الشامل «يدعون «حماس» إلى الاعتراف بمبادرة بيروت العربية، ولا نتحدث عن مطالب للمجتمع الدولي، ولكن هناك مبادرة عربية جاءت من السعودية الشقيقة واعتمدتها قمة بيروت العربية وأكدتها القمم العربية اللاحقة».

وشدد على أن هناك حاجة ماسة الآن لكي يتعامل كافة مسؤولي الفصائل الفلسطينية بإدراك يعي مصالح الشعب الفلسطيني العليا ومصلحته وأمله في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وإدراك معاناة الشعب الفلسطيني اليومية ويتعامل مع دعاوى غياب شريك فلسطيني في علمية السلام بقدر عال دون حدود للإحساس بالمسؤولية.

وحول ما إذا كانت هناك جهود لتعديل مبادرة بيروت لجعل «حماس» تعترف بها، قال السفير عواد ليس هناك مجال للحديث عن تعديل مبادرة اعتمدها القادة العرب بالإجماع وأعادوا التأكيد على التمسك بها في مؤتمرات عربية عديدة، آخرها قمة الخرطوم، موضحاً أن المبادرة العربية ليست في حاجة إلى إعادة إحياء لأنها لم تمت، وما زالت مطروحة باعتبارها الخيار العربي المتفق عليه وتعتبر أن السلام هو الخيار الاستراتيجي.. السلام الكامل مقابل الاعتراف والتطبيع الكامل. وعما إذا كان هناك تحرك مصري لحث الإدارة الأميركية وإسرائيل على تغيير موقفهما وإيصال المساعدات المالية إلى الفلسطينيين، قال السفير عواد إن ذلك هو الشغل الشاغل.

وأوضح أن الآلية التي يعكف الاتحاد الأوروبي حالياً على صياغتها تعد آلية مالية تكفل عودة المساعدات للشعب الفلسطيني، ويتعين الانتهاء منها في أقرب وقت، وكان ذلك أحد موضوعات المباحثات بين الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين.

وحول الوضع في إيران، قال السفير إن وجهات نظر الزعيمين التقت على عدم حاجة المنطقة لأي بؤر توتر جديدة وعدم حاجة منطقة الشرق الأوسط لأي سلاح نووي سواء كان في يد إيران أو في يد إسرائيل.