كشف نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، ان بلاده انذرت نحو 6 منظمات اغاثية اسلامية، لانها كانت تجند وتفرخ ارهابيين. وقال «طلبنا من مسؤولي تلك المنظمات بضرورة ان تعطي المساعدات الانسانية الى الحكومة لتوزيعها على المحتاجين». وتحدث عن اغلاق كلية للشريعة عام 2000، أنشئت بأموال خليجية بعد ان كانت تسير في الاتجاه الخاطئ، بعيدا عن وسطية الاسلام وتسامحه».
وقال في حديثه لـ«الشرق الاوسط»، مع عدد محدود من ممثلي الصحافة العربية، ان حكومة بلاده تهتم اليوم اولا ببناء البشر. واشار الى ان جروح بلاده عميقة وتحتاج الى العطف من جميع انحاء العالم. واوضح ان الرئيس المخلوع صدام حسين دمر خمسة آلاف قرية من محافظات كردستان وقتل 188 الف كردي في حملة عسكرية حملت اسم سورة «الأنفال» من القرآن الكريم ما بين عامي 1987 و1988. واضاف ان صدام حسين قتل 8 آلاف من عشيرة بارزان التي ينتمي اليها، من بينهم 36 شخصا من اقارب الدرجة الاولى.
وتحدث عن «وجود قوات تركية داخل حدود كردستان»، وقال ان القوات التركية دخلت اراضي بلاده في التسعينيات باتفاق مع حكومة صدام لضبط الحدود «بشرط الا يتدخلوا في شؤوننا الخاصة، وعدم تنفيذ اي عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني قبل ابلاغنا مسبقا بها». وقال انه بسبب حرية الصحافة في اقليم كردستان فانه يتعرض لكثير من النقد، وضرب مثلا بذلك باتهامه في احدى الصحف اليومية بانه يحفظ ماركات الملابس العالمية، ولا يعرف اسماء وألقاب وزرائه الذين يبلغ عددهم 42 وزيرا.