إسرائيل تخير المستوطنين بين العودة أو البقاء في «دولة فلسطينية»

عناق أبومازن وأولمرت يثير انتقادات

TT

خيَّر رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، امس مستوطني وسط الضفة الغربية بين العودة الى تخوم اسرائيل او الكتل الاستيطانية التي تخطط للاحتفاظ بها في اطار تسوية نهائية، وبين البقاء في الدولة الفلسطينية. وقال اولمرت في اجتماع خاص مع الحائزين جائزة نوبل في مدينة البتراء الاردنية «اذا كانت اسرائيل ستحصر نفسها في جزء واحد من هذه الاراضي فإن أي مستوطن يسكن في المناطق المحددة للإخلاء عليه ان يختار بين مواصلة العيش في دولة اسرائيل اليهودية او الدولة الفلسطينية».

الى ذلك انتقدت حركة «حماس» و«لجان المقاومة الشعبية» بشدة معانقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأولمرت خلال مشاركته في ملتقى البتراء الاردنية في وقت يهدد فيه بتكثيف العمليات ضد نشطاء المقاومة، وينفذ وعيده بإعدام احد نشطاء «كتائب شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة «فتح» في مدينة رام الله.

ووصف صلاح البردويل الناطق بلسان كتلة «حماس» في المجلس التشريعي لقاء ابو مازن مع اولمرت بـ «المشؤوم»، وقال «العدو استغل هذا اللقاء ومارس جرائمه من اجل مزيد من الفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني حتى يقال إن الرئيس يشارك في لقاءات واجتماعات تغطي على مذابح ضد الفلسطينيين».

اما لجان المقاومة فقالت في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة عنه «ان دماء أطفالنا ونسائنا وقادتنا بغزة ونابلس وبيت لحم وجنين، وكل شبر من فلسطين الحبيبة، جفت قبل أوانها من حرارة عناقك يا أبا مازن، يا من يفترض بك أن تكون الحربة الأولى في صدر العدو، والحلقة الأولى من مسلسل الكفاح الطويل من أجل الحقوق السليبة». ودعت اللجان الفلسطينيين الى النزول للشوارع للتعبير عن استنكارهم وغضبهم.