نائب الرئيس العراقي: الحرب الطائفية لن تقع

غالبية المقاتلين الأجانب مصريون يليهم السوريون والسودانيون والسعوديون

TT

استبعد عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية العراقي، وقوع حرب طائفية في العراق، فيما أعلن الجيش الأميركي أن غالبية المقاتلين الأجانب في العراق هم من المصريين يليهم السوريون فالسودانيون فالسعوديون.

وتناول عبد المهدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته الأخيرة الى باريس، مسألة الفرز الطائفي الذي يشهده العراق في بعض المناطق، فرده الى مخططات المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في غارة أميركية اخيرا، فيما بدايته الحقيقية تعود الى أحداث سامراء وردات الفعل عليها التي كشفت عن «بعد طائفي خطير». غير أن عبد المهدي لا يبدو قلقا لإمكانية حدوث فرز طائفي واسع بسبب التركيبة الاجتماعية والسكانية للعراق، ومع ذلك يعترف بوجود «لعبة ازدواج» في الكلام والمواقف لجهة المسألة الطائفية. وقال «لا يجوز شرعنة الخطأ» أي التستر على الأعمال الطائفية من أية جهة أتت وعلى ردود الفعل عليها، من أجل تحصين العراق ضد الحرب الطائفية التي يستبعد حدوثها بين العراقيين.

ووجه رسالة الى إيران وأميركا قائلا «نقول لإيران إن أي عمل معاد للأميركيين على أراضينا يمس المصلحة العراقية. وللأميركيين نقول: افتحوا حوارا مع الإيرانيين فهذه مصلحة أميركا والعراق وإيران والمنطقة». وقال إنه رغم التحسن الذي يلاحظه العراق في طريقة الرقابة على الحدود «ما زالت سورية معبرا للإرهابيين». من ناحية ثانية، أكد الناطق باسم القوة المتعددة الجنسيات في العراق، الجنرال الأميركي وليام كالدويل، أمس أن غالبية المقاتلين الأجانب الذين يشاركون في هجمات في العراق مصريون. ونسبت إليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله في مؤتمر صحافي «إننا نحتجز المئات من المقاتلين الأجانب، ويشكل المصريون العدد الأكبر منهم». وأضاف إن السوريين والسودانيين والسعوديين يأتون في المراتب التالية بعد المصريين. وقال إن خطة المصالحة الوطنية، التي طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي، «كسرت الحاجز النفسي» وفتحت الباب أمام العراقيين للبحث في «الممنوعات»، معتبرا أنها تفتح المجال أمام فرز المجموعات المسلحة. واعتبر عبد المهدي أن هذه الخطة «خطوة أولى»، وأن من حق الجميع أن يبدي الرأي فيها.