أولمرت يرد على مهلة السادسة صباحا بتفويض الجيش اجتياح غزة

قمة سعودية ـ مصرية تبحث التطورات الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي

TT

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك، قمة مساء أمس في مطار الملك عبد العزيز بجدة حضرها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي حيث جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية الجارية، وبالأخص القضية الفلسطينية التي تتركز فيها جهود الدولتين لصون دماء الفلسطينيين من الممارسات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى المستجدات السياسية والأمنية على الملف العراقي.

وقالت مصادر مصرية مطلعة إن القمة تركزت على بحث الوضع المتدهور في غزة على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، خاصة بعدما أمر إيهود أولمرت رئيس حكومة تل أبيب الجيش الإسرائيلي باستخدام كافة طاقاته لاستعادة الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شليط. وأكدت المصادر أن القمة بحثت سبل حل الأزمة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ضرب بعرض الحائط، إنذار خاطفي الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط، بطي ملفه ما لم تستجب اسرائيل لمطالبهم بحلول السادسة من صباح اليوم. ولم يرفض أولمرت المهلة فحسب، بل أمر قواته بمواصلة الهجوم العسكري على قطاع غزة. وقالت الاذاعة الاسرائيلية، امس، ان رئيس الوزراء ووزير دفاعه عمير بيريتس أعطيا الضوء الاخضر للجيش ليواصل العمليات في جنوب غزة، وكذلك في منطقة بيت حانون في الشمال، حيث اغتالت قوات الاحتلال احد كوادر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بقصف سيارة كان يقودها بصاروخ.

وحمل البيان السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن حياة الجندي وعودته سالما الى إسرائيل. وأمهل الخاطفون، إسرائيل، في بلاغ يحمل رقم 3، حتى السادسة من صباح هذا اليوم، للموافقة على شروطهم للإفراج عن الجندي شليط، وإلا فانهم لن يقبلوا بأي مفاوضات بعد هذا الوقت، وسيقطعون أخباره عن العالم.