الحكيم: مبادرة العفو يجب أن تشمل كل من قاتل الأميركيين

تقرير: الفتاة ضحية الاغتصاب والقتل بالمحمودية شكت من مضايقة الأميركيين لها

TT

طالب عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، بشمول كل من قاتل الاميركيين وقام بعمليات مسلحة ضدهم في العراق بالعفو الذي عرضه رئيس الوزراء نوري المالكي في اطار مبادرته للمصالحة الوطنية. وردا على سؤال حول ما اذا كان يؤيد ان يشمل العفو من قاتلوا الاميركيين وقاموا بعمليات مسلحة ضدهم، اجاب الحكيم «نعم». وسئل الحكيم في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن كان هذا العفو يجب ان يشمل كل من قاتل الاميركيين بصرف النظر عن انتماءاتهم فقال «نعم بصرف النظر عن انتماءاتهم». لكنه شدد في الوقت ذاته على ان «الصداميين والتكفيريين» مستبعدون من مشروع المصالحة.

من ناحية ثانية، اكد الحكيم انه «لا تراجع عن الفيدرالية» المنصوص عليها في الدستور، معتبرا انه «بعد اقامة اقليم في منطقة كردستان اذا لم تقم اقاليم تحصل حالة من الخلل في التوازن السياسي وبالتالي ينعكس اجتماعيا، وهذا يمكن ان يسبب مشاكل كبرى في المستقبل القريب». الى ذلك, كشف تقرير أمس عن ان فتاة تمثل في ما يبدو محور تحقيق يجريه الجيش الاميركي في العراق لا يتعدى عمرها 15 عاما كانت قد شكت من مضايقة الجنود لها، قبل أن تقتل مع اسرتها في المحمودية الى الجنوب من بغداد في مارس (اذار) الماضي.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن عمر الجنابي، الذي قال انه من جيران الاسرة قوله، ان والدة عبير قاسم حمزة أبلغته في العاشر من مارس الماضي، بأن الفتاة شكت مرارا من أن جنودا أميركيين في نقطة تفتيش مجاورة يضايقونها. وأضاف الجنابي للصحيفة، أنه كان من ضمن أول من وصل الى منزل الاسرة بعد الهجوم. وقال أنه وجد عبير قتيلة في ركن بالمنزل وقد احترق شعرها ووسادة بالقرب منها كما كان رداؤها مرفوعا حتى رقبتها.