كشف لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز كانو، رئيس مجلس إدارة «طيران الخليج»، عن خطط للشركة لاستقطاب شركاء استراتيجيين سعوديين، مشيرا إلى رغبة أقدم ناقل جوي في المنطقة بالدخول في تحالف استراتيجي في المرحلة المقبلة لرفع مستوى ربحية الشركة، التي تعرضت لخسائر جمة قبل أن تتحول للربحية خلال السنتين الماضيتين.
وقال كانو في حوار مع «الشرق الأوسط» إنهم في «طيران الخليج» يسعون بالدخول مع شريك ملائم «يؤدي إلى تكوين جبهة صلبة وراسخة، فضلا عن تعزيز الاقتصاد وتأكيد نمو الناقلة الجوية»، معتبرا أن المسثمرين السعوديين يمثلون خيارا بارزا وطبيعيا خلال عملية تقييم الشركاء المحتملين، «كما أن الاعتبارات الجغرافية والثقافية والتاريخية الوثيقة بين السعودية والدولتين المالكتين توفر قاعدة راسخة لشراكة عمل ناجحة في مجال النقل الجوي».
وبحسب كانو فإن «طيران الخليج» تخطط لطرح جزء من حصتها للاكتتاب العام خلال السنتين المقبلتين، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على هذا القرار الاستراتيجي لن يتم إلا بعد الانتهاء من مهمة رئيسية «تتمثل في تحسين ربحية الشركة إلى مستويات عالية وقياسية، وبالتالي يكون قرار المستثمر في شراء أسهم الشركة قرارا نابعا من قناعة بأن هذه الشركة سوف تكون مربحة بالنسبة إليه». واعتبر كانو أن ارتفاع أسعار النفط عالميا «أثر على ربحية الشركة بصورة لافتة»، كاشفا عن مفاوضات تجري حاليا مع حكومتي عمان والبحرين لتخفيض أسعار الوقود لـ«طيران الخليج» وتقديمها بأسعار تنافسية، وقال «إن الشركات المنافسة بالمنطقة تحصل على أسعار خاصة في الوقت الذي ما زلنا نحصل فيه عليها بأسعارها الرسمية، وهو الأمر الذي له تأثيره السلبي على ربحية الشركة».
وأعلن عبد العزيز كانو عن مفاوضات تجري حاليا مع شركتين عالميتين لشراء أسطول من الطائرات بقيمة تفوق 900 مليون دولار، وقال «نتوقع أن يتم الإعلان قريبا عن صفقة لتحديث أسطول طائرات «طيران الخليج» بما يتواكب مع تطلعاتنا نحو تقديم أحدث الخدمات المتطورة لركاب الشركة».