حرب مفتوحة.. وجبهة عربية ضد «المغامرات»

بعد إصابة مقره ومنزله.. نصر الله: ذاهبون إلى أبعد من حيفا > إصابة بارجة إسرائيلية أمام بيروت > 3 شروط إسرائيلية لوقف العمليات

TT

* أوروبا تحذر من امتداد الصراع إلى سورية > مسؤول سوري يدعو «حزب الله» إلى وقف الصواريخ > مطالبات بمد الجيش اللبناني إلى الجنوب

* دخل لبنان امس في حرب مفتوحة بتواصل القصف الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي ورد حزب الله باستهداف اهداف اسرائيلية . وانضمت مصر والاردن والبحرين امس الى السعودية في توجيه الانتقادات الشديدة الى «مغامرات» و«أعمال تصعيدية غير مسؤولة» قد تؤدي الى مواجهات «غير محسوبة لا تخدم القضايا العربية» في إشارة الى حزب الله.

ودعا سفير سورية لدى بريطانيا، سامي الخيامي، «حزب الله» الى وقف اطلاق صواريخه على اسرائيل فيما لم يصدر أي تعليق من دمشق على الموضوع. وقالت السعودية في بيان رسمي أصدرته ليلة اول من امس ان «هناك فرقا بين المقاومة الشرعية والمغامرات غير المحسوبة». وقال مصدر سعودي، إن المملكة تود أن تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها، من دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ومن دون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية، فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار من دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول».

وعشية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد اليوم في القاهرة حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك، عقب قمة مفاجئة في مصر، من «انجراف المنطقة الى مغامرات لا تخدم المصالح العربية» مؤكدين دعمهما للحكومة اللبنانية «لبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني». من جهته قال الملك حمد بن عيسى ملك البحرين ان بلاده تقف ضد كل ما من شأنه تعريض لبنان وسيادته الى مخاطر غير محسوبة.

وفي الاتجاه نفسه دعت الامارات الى بذل الجهود لوقف العدوان على لبنان.

وبدوره عبر الاتحاد الاوروبي امس عن قلقه من ان يتدهور الوضع في الشرق الاوسط ومن احتمال امتداد الصراع الى سورية. وقال وزير خارجية فنلندا، أركي تيوميويا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، «هذا ليس مرغوبا فيه.. والعواقب قد تصبح بالفعل خارج نطاق السيطرة». واطلق «حزب الله» على شمال اسرائيل نحو 100 صاروخ من شرق وغرب ووسط الحدود. واصاب صاروخ بارجة اسرائيلية. واطلقت المدفعية الاسرائيلية نحو 190 قذيفة على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وقصفت مطار بيروت الدولي للمرة الثالثة في 24 ساعة. كما قصفت إذاعة «حزب الله» في الضاحية الجنوبية الشيعية لبيروت ومقر الامين العام لحزب الله ومنزله لكنه نجا من القصف. وقال الشيخ حسن نصر الله مساء امس متوجها الى الاسرائيليين «أردتموها حربا مفتوحة ونحن ذاهبون الى الحرب المفتوحة وإلى أبعد من حيفا». وأعلن أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، أنه يضع 3 شروط لوقف اطلاق النار، هي الافراج عن الجنديين الاسيرين ووقف اطلاق الصواريخ وتطبيق القرار الدولي 1559 الذي ينص على نزع سلاح «حزب الله».